الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من آلام في الرقبة والظهر فهل لها علاقة ببعضها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أشكو من ألم في الرقبة ينزل إلى الكتف الأيمن بدون تنميل في اليدين أو الأصابع، بل شعور خفيف في اليدين مثل الحكة، ولكنها لا تدوم، ذهبت إلى دكتور وقال لي إنه يوجد احتكاك في الفقرة الرابعة والخامسة، وأعطاني مرخياً للعضلات، لكن لم أستمر عليه؛ لأنه أتعبني كثيراً وكأنه علاج نفسي، الألم ليس مستمراً، بل يزول ويعود، وأشعر في بعض الأحيان بشعور غريب عند الإمساك بالأجهزة الإلكترونية، شعور بالملل وكأني أريد رمي الجهاز وخاصة الجوال.

أيضاً ينتابني ألم في منتصف الظهر بين الكتفين، مثل الضغط، وكأن شيئاً ضاغطاً على ظهري، لكنه غير مستمر، وفي الفترة الأخيرة بدأت أشعر بألم في أسفل الظهر، وعند النوم على الجنب الأيسر أشعر بألم في منتصف ظهري، وإذا عدت إلى الجنب الأيمن أو على ظهري يزول هذا الألم، بالنسبة لألم أسفل الظهر ايضاً غير مستمر، يزول ويعود.

أيضاً أشعر بألم في الساقين أو عضلات الساقين، وأسفل القدمين والكعبين عند طلوع الدرج، كذلك هناك ألم خفيف في المنطقة اليمنى عند أعلى الفخذ، ينزل إلى الخصية اليمنى، ويزداد عند شد جسمي إلى الخلف في حالة الوقوف،
عملت تحاليل بول -أكرمك الله- وأشعة سي تي وسوناراً كاملاً على المنطقة والخصية، وكانت النتائج -ولله الحمد- سليمة، ولا أعلم ما هو السبب.

توجد ملاحظتان:

الأولى: قبل أكثر من سنة ونصف كنت أعاني من مرض روحي (عين مع مس)
ولازلت تحت العلاج والرقية.

الثانية: قبل أكثر من 5 أشهر عند عمل أشعة الرقبة قال لي الدكتور بأن الفقرة الخامسة في أسفل الظهر مرتخية قليلاً، وليس هناك ديسك، مع أن وضع عمل الأشعة كنت نائماً على جنبي الأيسر، وليس على ظهري، ولم أرتح لوضع التقاط الأشعة، فهل من الممكن أن تكون هي السبب في ألم المنطقة اليمنى من الفخذ -لا أعلم اسمها تماماً- وهل نقص فيتامين (د) يمكن أن يسبب هذه الآلام؟ وأنا لم أعمل تحليلاً لفيتامين (د) مع العلم بأن وزني 58 وطولي 175، وعمري 33 عاماً.

أرجو إفادتي، جزيت الجنة يا دكتور.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Y G H حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فهذه الآلام هي آلام عضلية، وهي تصيب الكثير من الناس، والاحتكاك الظاهر بين الفقرات وفي كثير من الأحيان لا يكون السبب في الألم، وخاصة أنه لا يوجد عندك أي انتشار للألم إلى اليد، ولا يوجد تنميل -كما ذكرت- وهي تأتي وتذهب، وتزداد مع التوتر أو قلة النوم، أو وفي وضعيات معينة، وعليك معرفة الأسباب كالوضعيات، وتجنبها، وتناول المسكنات.

كذلك آلام الظهر، فإن أكثر سبب لمثل هذه الآلام هو الشد العضلي، وعادة ما تزيد هذه الآلام في وضعيات معينة، وتخف في وضعيات أخرى، إما إن كان الألم في أسفل الظهر ويزيد في الصباح، ويخف مع الحركة خلال اليوم، فإن هذا قد يشير إلى أن هناك التهاباً في العمود الفقري، إلا أن الصورة الشعاعية وكذلك الصورة المقطعية لم تظهر وجود أي مشكلة تذكر في الأعصاب.

وأما بالنسبة للآلام في المنطقة العليا من الفخذ، فقد تم إجراء صورة للخصية، وكذلك الفحص الطبي، ولم يظهر وجود أي مرض عضوي، سواء في الخصية أو في البطن، وذلك -كما ذكرت- أن التصوير سي تي (المقطعي) كان طبيعياً.

أما الألم في الساقين فقد يكون نتيجة نقص الفيتامين (د) وقد وجد كثير من الناس من يشتكون من آلام في الظهر، وتتحسن الأعراض عندهم مع تناول الفيتامين (د) وهناك دراسات عديدة تحث على إعطاء كل الناس الفيتامين (د) حتى دون إجراء تحليل للفيتامين (د) ولذا يفضل في مثل حالتك تناول الفيتامين (د) 2000 وحدة، حبة واحدة كل يوم وباستمرار.

نسأل الله لك دوام العافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً