الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالغيرة على خطيبتي بعد تقدم صديقي لخطبتها سابقا

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

لي صديق ملتزم ومتزوج، أراد التعدد فخطب فتاة، لكن أهلها رفضوا، فاقترحها علي، وتقدمت لخطبتها، فوافقت ووافق أهلها، وقمنا بعقد القران، لكن بعد تذكري بتقدم صديقي لخطبتها سابقا، بدأت تأتيني غيرة ووساوس، فهل من استشارة من فضلكم؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالمعيار في اختيار الزوجة هو الدين والخلق، فإذا كانت الفتاة ذات دين وخلق، فإن دينها وخلقها يمنعها من أي خلل أو تجاوز للشرع.

وكون زميلك خطبها ثم رفضه أهلها، ولم يرتبط بها بعلاقة أو حب، أو هي لم تقبل به لسبب أو لآخر؛ فالأمر اعتيادي ولا حرج من ذلك، ويمكن أن يقع ذلك مع أي فتاة أخرى.

ولذا ننصحك بالاستعاذة من الشيطان وبإبعاد الوسواس عن نفسك طالما زوجتك تتصف بالدين والخلق، وصديقك إنما نصحك بها لحرصه على اختيار المرأة المناسبة لك.

ولا تسمح لمثل هذه الخواطر أن تستمر في نفسك، فتسبب لك نفرة من زوجتك وشك فيها.

أما إن كانت المرأة غير صالحة ولا متدينة، وكذا صديقك لا تثق في دينه ولا أمانته، وتخشى من وجود علاقة بينهما، فمن حقك أن تغار من تلك العلاقة، ويجوز لك إنهاء العلاقة بالمرأة قبل زواجها بك.

وفي كل الأحوال أنت مطالب بالتثبت، والتأكد من ذلك كله حتى لا تتعامل مع أوهام وشكوك، وتتهم الآخرين بما ليس فيهم.

نسأل الله أن يوفقك لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً