الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

متزوجة منذ 7 أشهر وما زلت بكرا، ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم

متزوجة منذ 7 أشهر وما زلت بكرا، ولا يوجد جماع بيني وبين زوجي، -الحمد لله- أنه لا يقصر معي بشيء، ولكنني أصد عنه أو هو يصد عني، ولا يوجد بيننا أي مداعبة قبل العلاقة الحميمة، ويستمر ذلك لفترة طويلة، رغم أننا تزوجنا عن حب.

زرنا العديد من الأطباء، قالوا لنا: احتمال نفسيتكم متعبة، فسافرنا، وحجزنا شاليهات وفنادق ولكن دون جدوى، هو كاره لذلك الشيء وأنا كذلك.

لا أريد الانفصال عنه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مشاعل حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -ابنتنا وأختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يقدر لك الخير.

ليس هناك داع للانزعاج، فلكل مشكلة دواء وعلاج، والصبر مفتاح للفرج؛ لأن النزاع يوسع الإشكال ويعطل التفكير، ويمنع الوصول إلى حلول، فاستعينا بالله وتوكلا عليه، وأكثرا من ذكره وشكره، وتواصيا على طاعته وعبادته.

واعلما أن الأمر يحتاج إلى تعقل وفهم للأمر، وإلى قناعة ورغبة مشتركة في الاستمرار، ونحيي تمسكك بالعلاقة، ونسأل الله أن يكتب لكما العافية والسلامة.

في مثل هذه الأحوال غالبا ما تكون الحاجة ماسة لعمل الرقية الشرعية، ويمكن لكل منكما أن يقرأ على نفسه، ويقرأ على الشريك، ولا مانع من الذهاب لراق شرعي يقيم الرقية على قواعدها الشرعية وأسسها المرعية، ونبشركم بأن احتمالات العلاج كبيرة جدا، ومثل هذا الشيء يتكرر لأسباب منها:

الإصابة بالعين، والعين حق كما جاء عن رسولنا -صلى الله عليه وسلم-، وقد يكون للسحرة وأعوانهم دخل في الذي يحصل، مع ضرورة اليقين أن الإنسان لا يصاب إلا بما قدره الله عليه، ولكن الفقيه والفقيهة هم من يردوا أقدار الله بأقدار الله، فإذا كانت الإصابة بالعين أو السحر أو المرض من قدر الله، فإنها ترد بالرقية والدعاء والدواء، وكلها من أقدار الله.

وأرجو أن تعلما أن هناك صورا تحدث منها النفور -كما ذكرتم- وقد يرى أحدهما الشريك بطريقة فيها القبح أو النتن، وهذه التفاصيل الأفضل ذكرها للراقي الشرعي، أو المعالج النفسي، كما أن الفشل أحيانا يكون قبل البدء في الممارسة الحميمة، وأحيانا في مراحلها الأولى، وعليه فذكر ما يحصل بالضبط مطلوب ومفيد للراقي أو المعالج.

وهذه وصيتنا لكما بتقوى الله، ثم بالصبر على العلاج، مع ضرورة أن يتكون عندكما اليقين بالشفاء -بإذن الله- مع الاستعداد النفسي وتنفيذ المطلوب من قبل الراقي أو المعالج، وندعوكم إلى المحافظة على الأذكار الواردة، والإكثار من قراءة القرآن، وخاصة سورة البقرة، واعلما أن الذكر ينفع مما نزل ومما لم ينزل، ونسأل الله أن يعجل لكما بالفرج والشفاء، ويلهمكم السداد والرشاد، ويرزقكم بالصالحين من البنات والأولاد، وينفع بكم وبهم بلاده والعباد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات