الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وجود كيس دموي علي المبيض، هل يسبب تأخر الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير الجزاء، وبارك في جهودكم.

تزوجت منذ 6 أشهر، وبعد زواجي بشهرين ذهبت لطبيبة، واكتشفت وجود كيس مياه هرموني على المبيض الأيمن 4 سم في 3.5 سم، وأخبرتني بأخذ جينيرا والفنتيرن لمدة 3 شهور، وبعد شهرين ذهبت إليها مجددا فوجدت أن الكيس أصبح 2.5 في 3 سم، فأخبرتني بزيادة أخذ الحبوب لشهر إضافي.

سافرت لبلد آخر، وبعد الانتهاء من الحبوب ذهبت لزيارة طبيبة أخرى، أجرت الكشف بسونار مهبلي وهذا ما لم تفعله الطبيبة الأولى، وأخبرتني بأن الكيس أصبح كيسين، وليس كيس مياه هرموني، بل هو كيس دموي، الكيس الأول على المبيض الأيمن يبلغ 4.2 سم في 3.8 سم، والكيس الآخر على المبيض الأيسر يبلغ 2.2 سم في 1.8 سم، طلبت مني الطبيبة العودة لها بعد 4 أيام لكي ترى حجم البويضة للمبيض الأيسر، وهل هي قابلة للتخصيب أم لا.

طولي 163 سم، ووزني 70 كلغ، ولا أعاني من الآلام الشديدة التي تصفها الطبيبة على أنها من الأعراض المصاحبة لبطانة الرحم المهاجرة، بل إنها آلام طبيعية.

دورتي الشهرية كانت منتظمة تماما قبل الزواج كل 21 يوما، ولكن قبل الزواج بشهر حدث بعض التأخير للتوتر، وكذلك في أول شهرين زواج، مع العلم أن زوجي ظل معي شهرين فقط ثم سافر، وسافرت له بعد 4 أشهر من زواجنا.

هل جسمي قابل لتكوين تلك الأكياس؟ وما سببها؟ فالطبيبة أخبرتني بأنها إما بطانة رحم مهاجرة، أو نزيف للبويضة، مع العلم أنه قبل الدورة الأخيرة -التي كانت منذ 7 أيام- لاحظت نزول إفرازات بنية تصاحبها قطرات دماء، فما ضرر تلك الأكياس وهل تمنع الحمل؟ وهل حالتي متأخرة؟ وهل يوجد علاج؟ أم يجب علي المتابعة فقط لحجم الأكياس؟ وهل تلك الأكياس هي ما يسمى بالتكيس أم لا؟ ومتى ينبغي إجراء استئصال لتلك الأكياس؟ وهل يمكن أن تسبب إجهاض الحمل؟
 
أعتذر عن كثرة الأسئلة والإطالة، وأتمنى منكم الإجابة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أختي، شكراً لثقتك ولتواصلك مع الموقع، وأرجو أن نكون عند حسن ظنكم.

بعد خروج البويضة من المبيض بعد الإباضة يمتلئ الجريب الذي انطلقت البويضة منه بسائل لوتئيني، ويسمى الجسم الأصفر، وهو يكبر قليلاً، ثم مع نزول الدورة يختفي ويتلاشى، وأحياناً بسبب خلل هرموني يتشكل كيسه على المبيض، ويحتوي على سائل، قد يكون صغيرا وقد يكبر، وغالباً يكون أقل من 5 سم.

وعندما تختفي مع الدورة نسميها كيسة وظيفية، حيث تظهر مع بداية الدورة وتنزل وتختفي مع نزول دم الدورة، وفي بعض الأحيان يحصل نزف بداخل الكيسة، وتصبح كيسة دموية وبشكل عام يتم علاج الكيسة بحجم تحت 5 سم دوائياً بحبوب منع الحمل، ومراقبة الحجم خلال ثلاثة أشهر، وغالباً تصغر ثم تختفي، وفي حال استمر الحجم بالازدياد، أو عدم التراجع، أو كانت الكيسة مؤلمة يجب استئصالها جراحياً بالتنظير، فهي تسبب اضطرابا بالهرمونات، ويمكن أن تؤدي إلى الإجهاض.

طبعاً بالنسبة للتكيس فهو يختلف عن الكيسة، وهو عبارة عن اضطراب هرمونات، والمبيض يحوي على سطحه عدد كبير من الجريبات، ولا تتطور البويضات للوصول لحجم التبويض.

كذلك بالنسبة للبطانة المهاجرة فهي عبارة عن توضع لبطانة الرحم في مناطق أخرى خارج مناطق وجودها داخل الرحم على المبيض أو الأربطة، أو أي مكان بالحوض، وهي تسبب اضطرابا بالدورة، وآلاما شديدة قبل وبعد نزول الدورة، وتسبب تأخر الحمل، وهي لا تنطبق على حالتك.

بالنسبة للكيسة، طالما دورتك منتظمة فلا داعي للقلق، فقط يمكن مراقبة الحجم بعد نزول الدورة، ومراقبة التبويض في منتصف الدورة، ومع علاقة زوجية منتظمة وبدون انقطاع -إن شاء الله- يحصل الحمل، ويمكنك أخذ حمض الفوليك يومياً.

بارك الله بك -أختي الفاضلة- ورزقكم الذرية الصالحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً