الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تناولي لحبوب دوفاستون هو السبب وراء هذه الأعراض؟

السؤال

السلام عليكم
أشكركم على هذا الموقع المهم، وعلى إجاباتكم المفصلة، وبارك الله لكم.

أنا فتاة بعمر 22 عاماً، لست متزوجة، وصفت لي الطبيبة دوفاستون مدة 20 يوماً، حبتين في اليوم بسبب عدم انتظام الدورة، ولأن لي دهوناً في البطن ما أدى إلى انتفاخ البويضات، وعدم نزول الدورة، أخذت الدواء، وفي العشرة الأيام الأولى -أو أكثر قليلاً- كان كل شيء جيداً، وبدأت في شرب الدواء يوم 27 (فيفري) 2019م، لكن مدة 3 أيام قبل الانتهاء من الدوفاستون نزلت إفرازات بنية، واليوم الموالي كذلك، وفي اليوم الثالث نزل مني الدم، وكأنها الدورة، وفي اليوم الأخير لتناول الدواء نزل الدم أيضاً، وكأنها الدورة.

مع العلم أنني بقيت على شرب الدوفاستون، ولم أنقطع عنه، وأكملت العشرين يوماً، ومع ذلك فإنه مدة 5 أيام أو 6 أيام شعرت بألم في الثدي الأيسر، وهو إلى الآن مستمر، حتى عند الحركة والمشي يقلقني ويؤلمني.

كنت في البداية أشعر بالألم في المناطق العلوية من الثدي، والآن أشعر وكأنه في الحلمة من الداخل، أشعر وكأن جلد الثدي رقيق، حيث يؤلمني، لا أعرف إن كان الوصف يستقيم، لكن أريد تقريب الصورة قدر الإمكان، فمثلاً عند القيام بحركة ما أو أمشي أشعر كأنها في الحلمة والهالة المحيطة بها، وكأن تلك المنطقة حساسة للغاية.

أردت معرفة لماذا نزل الدم قبل أن أنتهي من الدوفاستون؟ وكيف يمكن حساب اليوم الأول من الدورة إلى اليوم السادس عشر؟ لأن الإفرازات نزلت قبل 3 أيام من الانتهاء من الدوفاستون، لماذا أشعر بهذا القلق والألم في الثدي؟ هل بسبب الدوفاستون أم بسبب قرب نزول الدورة؟ مع العلم أن الدم نزل ولم ينتهِ هذا الألم في الثدي، وأحياناً يأتيني ألم وثقل في الثدي لكن ينتهي عند نزول الدورة، وهذه المرة لم ينته الألم برغم من نزول الدورة مدة 3 أيام.

هل جرعة حبتين في اليوم مدة 20 يوماً هي جرعة كبيرة؟ مع العلم أنني انقطعت عن الدواء ثم عدت له في اليوم 16 إلى اليوم 25 بمعدل حبتين في اليوم.

هل يمكن إن بقيت في شرب الدوفاستون وأكملت مدة 20 يوماً حتى مع نزول الدم والإفرازات البنية، والتي كأنها دورة أو فيها خطر؟ وهل يمكن أن يكون ألم الثدي بسبب أني بقيت أشرب الدوفاستون عند نزول الدم ولم أنقطع عنه؟

أرجو إجابتي في أقرب وقت، لأنني في حيرة من أمري، وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً لثقتك الغالية ولتواصلك مع الموقع وأرجو أن نكون عند حسن ظنكم.

أرى من خلال ما ذكرت أن العلاج بالدوفاستون، وصف لك بسبب عدم انتظام بالدورة، وسوء وظيفة المبيض، أي خلل في التبويض والهرمونات، وقد أخذت الدوفاستون، وهو بروجسترون مشابه تماماً للبروجسترون الذي يفرزه المبيض بعد التبويض أثناء الدورة الشهرية، والمسؤول عن سلامة وتماسك بطانة الرحم.

وجود خلل بالتبويض يسبب خللاً بإفراز الهرمونات، وسيطرة الاستروجين فقط مما يؤدي إلى بطانة رحم هشة وضعيفة، وتنزف بسرعة، لذلك فالعلاج بالبروجسترون جيد وفعال في تنظيم الدورة، وأمراض بطانة الرحم، ولكن يجب إعطاؤه كجميع الأدوية الهرمونية بانتظام ودون انقطاع، حسب التعليمات، وأي انقطاع أو تأخير يوم يؤدي إلى نزف وخلل من جديد، وهذا هو سبب نزول الدم المتقطع خلال استعمال الدواء.

البروجسترون يسبب زيادة احتباس السوائل بالثدي، وحساسية الثدي، وألم بالثدي حول الحلمة، فيصبح الثدي أكبر حجماً، وهذا سبب الألم بالثدي وعدم اختفاء الألم بنزول الدورة كما هو معتاد اختفاء ألم الثدي بنزول الدورة الشهرية، ولا داعي للقلق، وكذلك الدوفاستون يمكن أن يؤثر على الحالة النفسية.

بارك الله بك -أختي الفاضلة- وأدام عليكم الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً