الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك فحوصات معينة لمرض الوسواس القهري والاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم.

شكرا على خدماتكم التي تقدمونها.

سبق وأرسلت استشارة رقمها 2396193، هل يمكن أن يظهر الخلل الموجود في خلايا الدماغ بالفحوصات كالأشعة بالنسبة للمريض بالوسواس القهري؟ وكانت إجابة الدكتور أنه لا يمكن أن يظهر ذلك في الأشعة، أو شيء من هذا القبيل، وذلك من اختصاص الطبيب النفسي.

لكن وجدت عندكم استشارة أخرى عن مرض الاكتئاب رقمها 2111978 أنه وجدت وسائل مختبرية تساعد على تشخيص الاكتئاب مثل السائل النخاعي، وحين تم فحصه وتحليله وُجد أن الإفرازات الثانوية الناتجة من استقلاب مادة السيروتونين يكون فيها انخفاض، وهذا يؤشر على ضعف إفراز مادة السيروتونين.

والاكتئاب مثل الوسواس القهري هل له علاقة بمادة السيروتونين والمرض النفسي؟ أريد التوضيح حول الاستشارتين، وهل هذه الفحوصات موجودة في دولة المغرب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Roeya حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أولاً: موضوع علاقة مادة السيرتونين بالاكتئاب والوسواس القهري، هذه ولو كان هناك مؤشرات كثيرة -يا أختي الكريمة- بأن الاختلال في تركيز هذه المادة في دماغ الإنسان قد يكون السبب الرئيسي في مرض الاكتئاب والوسواس القهري، لكنه ليس العامل الوحيد، وهناك -كما ذكرت- مؤشرات كثيرة إلى أنه هناك صلة ولكنها ليس العامل الوحيد.

وحتى الآن ليست هناك فحوصات محددة يمكن أن تقيس هذه المادة وبالتالي تشخص الاكتئاب، لأنها -كما ذكرت- في المقام الأول ليست هي العامل الرئيسي في مشكلة الاكتئاب أو الوسواس القهري، وإن كانت ارتبطت بالاكتئاب والوسواس القهري بصورة كبيرة.

وأيضاً ما ذكر في الاستشارة الثانية من أنه يمكن الكشف على السيرتونين في السائل النخاعي فنعم؛ لأن السائل النخاعي طبعاً مربوط بالمخ، وما يحصل في المخ قد نفحص عليه بالسائل النخاعي.

ليس هناك فحص الآن، حتى فحص السيرتونين يمكن أن نقول أن هذا مرتبط ارتباطا وثيقا بالاكتئاب النفسي، هذه نظريات تخضع لكثير من التجارب، وهذه الفحوصات تتم دائماً في مختبرات البحوث، مراكز البحوث والجامعات، ولأنها لم تثبت قيمتها العملية فلا تجرى بصورة روتينية في المعامل المختلفة، هي فقط تكون في مراكز البحوث والجامعات؛ لأن -كما ذكرت لك- الموضوع في طور الدراسة والبحث، ولم يثبت شيء مائة في المائة ويكون بعد ذلك استعماله عملي يعمم على كل المختبرات حتى تثبت القيمة العملية لمادة السيرتونين، وحتى يتوصل العلم إلى فحص سهل يمكن أن يطبق في المختبرات العادية ويستفيد منه الطبيب في تشخيص الاكتئاب، فسيكون هذا الفحص متوفرا في كل أنحاء العالم، ولكن للأسف هذا الفحص حتى الآن غير متوفر لا في المغرب ولا في غيرها، فقط في مراكز الأبحاث والجامعات.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً