الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بآلام حادة في الصدر وتسارع نبضات القلب

السؤال

السلام عليكم

قبل 10 أشهر فقدت الكثير من أقاربي، وبعدها بفترة أصبت بآلام حادة في الصدر، وكانت هذه المشكلة تقلقني جداً، ومنذ أن بدأ هذا الألم أصبحت أشعر بآلام مختلفة في أنحاء جسمي ولكن ألم الصدر كان كل يوم تقريباً، ومع تسارع نبضات القلب وفي شهر يناير أصبت برجفة شديدة بجسمي، ولا أستطيع الوقوف ثم تحسنت حالتي، ولكنها عادت في الليل مرة أخرى، وكانت أشد من التي قبلها.

ذهبت إلى الطوارئ، وأجريت فحصاً للقلب، وفحوصات أخرى، وكانت النتائج سليمة والحمد لله، ولكنني ما زلت أعاني من آلام في الصدر والذراعين بشدة، وأشعر بنبضات القلب وأجريت أيضاً فحص الغدة الدرقية، وكانت النتيجة سليمة، لكنني لدي آلام في الصدر ونوبات هلع شديدة جداً، وأصبحت أخاف من الظلام أو أن أبقى في الغرفة لوحدي.

منذ أن بدأت آلام الصدر وأنا أفكر طول الوقت بالموت، وماذا سيحدث بعدها، وأصبح هذا التفكير يشغل وقتي كله، ولا أستطيع أن أفعل شيئاً آخر في اليوم سوى التفكير بالموت والشعور بأني مصابة بأمراض كثيرة، وفي كل يوم أنام وأستيقظ وأنا أشعر بالخوف من فقدان الذات أو الأهل، هل هذه حالة نفسية أم يجب أن أجري فحوصات أخرى؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ دانا حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى لك العافية، وما تعانين منه واضح جداً، وآلام الصدر هذه ناتجة من انقباضات عضلية في القفص الصدري، والانقباضات العضلية سببها هو القلق والتوتر النفسي الذي تحول إلى توتر عضلي.

أعراضك نفسوجسدية وناتجة من قلق المخاوف الوسواسي، وهذا هو تشخيص حالتك، وهذه الحالة بسيطة، علاجها -إن شاء الله تعالى- سهل، تحتاج لعلاج دوائي عقار مثل السبرالكس يكون مفيد جداً، تحتاجين إلى تطبيق تمارين استرخاء وتحتاجين أن يكون تكفيرك إيجابياً هذا مهم جداً، وأن تحسني إدارة وقتك، وأن تحرصي على صلاتك في وقتها، وأن ترفهي عن نفسك بما هو طيب وجميل، وأن تعيشي الحياة بكل قوة.

إن كنت في مراحلك الدراسية فيجب أن تجتهدي في دراستك وتخطيط لمستقبلك، وإن كنت في محيط العمل فعليك بالاجتهاد في عملك وتطوير ذاتك، وإن كنت جالسة في البيت فهنالك الكثير والكثير الذي يمكن أن يقوم به الإنسان.

من ذلك حضور كورسات، دخول في مشروع حفظ القرآن، الانضمام بجمعية أدبية أو ثقافية أو اجتماعية، أشياء كثيرة يمكن أن يقوم بها الإنسان لتصرف انتباهك عن هذه الأعراض.

إذاً أرجو أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي، والأمر في غاية البساطة إن شاء الله تعالى، لا أستطيع أن أصف لك دواء لأن مرحلة عمرك غير محددة.

الذهاب إلى الطبيب سيكون أفضل، لكن توجد أدوية تناسب جميع الأعمار، فلا تنزعجي، وحالات قلق المخاوف الوسواسي منتشرة جداً وعلاجها سهل.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً