الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تغييري للدواء النفسي فعل صحيح أم خاطئ؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 30 سنة، استخدمت سيروكسات 20 ملم لمدة شهر، وأوقفته فجأة، واستعملت البروزاك 20 ملم، والآن لي 3 أيام من استعمال البروزاك، أحسست بإحساس وكأنها مثل كهرباء المخ، ولكن في الجسم عند التحرك وعند الاستيقاظ من النوم، وعند الحركات المفاجأة، فهل استخدامي لدواء بديل خاطئ؟ وماذا تنصحونني به؟

جزاكم الله خيرا على جهودكم، أسأل الله أن ينفع بكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ يحيى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نصيحتنا لك المباشرة ألَّا تستعمل هذه الأدوية النفسية إلّا تحت إشراف الطبيب النفسي، لأن الطبيب النفسي يدرس هذه الأدوية دراسة متعمّقة، يعرف استعمالاتها، يعرف أعراضها الجانبية، يعرف متى يوقفها، ويعرف متى يستبدلها، فمثلاً الزيروكسات والبروزاك هما من فصيلة الـ SSRIS، فهما من فصيلة واحدة، ودائمًا إذا لم يتم الاستفادة على دواء مضاد للاكتئاب من فصيلة فالأفضل أن تنتقل إلى فصيلة أخرى، ولا تستبدله بدواء من نفس الفصيلة.

ثانيًا: مدة شهر لتناول الزيروكسات ليست مدة كافية للحكم له أو عليه، يجب أن يستعمل على الأقل لمدة شهرين حتى نقول إنه لم نستفد منه بعد هذه المدة.

ثالثًا: الزيروكسات عادة لا تظهر له أعراض انسحابية إلَّا بعد استعماله لفترة طويلة، ولكن قد يكون ما حصل معك هي أعراض انسحابية للزيروكسات، لأنه تحدث أحيانًا، ولذلك كان يجب أن يُوقف بالتدريج، وبعد ذلك يُستعمل الدواء البديل أيضًا بالتدريج، سواء كان البروزاك – أو كما قلتُ يفضل أن يكون من فصيلة أخرى – وكل هذا يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب النفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً