الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن يحصل الحمل مرة أخرى رغم الأمراض العديدة التي أعاني منها؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا كنت حاملا، تاريخ آخر دورة 3 فبراير، وتوقف النبض 3 إبريل، وعملت إجهاضا وتنظيفا؛ لأن الجنين ينزل عندي بسبب مشكلة في القلب، وتضخم جدار عضلة القلب، أخذت حقن كلكيسان وأسبرين بسبب عدم وصول الدم للجنين وصغر حجمه، وهذا أدى لتوقف النبض، وطلب مني الطبيب تحاليل دم الإجهاض المفروض أعملها بعد عملية التنظيف والإجهاض هي تحاليل أجسام مضادة، وتجلط وهرمون الحليب، وتحليل دم شامل.

هل يمكن أن يحصل الحمل مرة أخرى؟ لأن ذلك كان الحمل الأول بعد سنة ونصف من الزواج، وكنت قد عملت منظارا للبطن منذ 6 أشهر بسبب وجود الإصابات بالحوض، وانسداد بالأنبوب الأيمن، وضيق شديد في عنق الرحم، وكان الرحم متجها لليسار، ووجود تكيسات على المبيض رغم انتظام الدورة، فهل احتمال الحمل مرة أخرى؟ وضغط الدم عندي منخفض جدا، وعندي سرعة بضربات القلب، وأتناول كونكور.

شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Moro حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أختي: يمكن أن يحصل الإجهاض بنسبة 20٪ من الحمول لأول مرة، وأكثر أسباب الإجهاض غير معروف، ولكن في الأسابيع الأولى من الحمل، أي توقف نبض الجنين بوقت مبكر أو حمل ضعيف فهو غالباً بسبب خلل بالمضغة، أي الكروموزومات للأم والأب، أو وجود آلية مناعية تتعلق بتشكل أضداد تهاجم الجنين، أو تشكل خثرات تسبب جلطات في الأوعية المشيمية الوالدية الجنينية، وفي هذه الحالة يعطى الأسبيرين والكلكسان، وخاصة مع وجود خلل بالعضلة القلبية.

بالنسبة لتضخة العضلة القلبية فهو يؤهب لتشكل خثرات في مجرى الدم، وأيضاً ارتفاع بالضغط وزيادة ضربات القلب، ومن هذه الناحية عليك متابعة حالتك مع طبيبك الأخصائي للقلبية، كذلك بالنسبة لدواء كونكور فلا يجوز تغيير أو إيقاف الأدوية بدون إشراف طبيبك، ويمكنك عمل تحاليل من أجل الإجهاض بأي وقت، مثل الأضداد المناعية وتحاليل هرمونية.

وبالنسبة للحمل مرة ثانية فهو -إن شاء الله- لا يوجد عائق لك، فالدورة منتظمة وحصول الحمل أول مرة دليل على إمكانية الحمل ثانية -إن شاء الله- طالما الدورة منتظمة، وتم العلاج والتنظير فلا داعي للقلق، ويمكنك أخذ استراحة حالياً لمدة ستة أشهر والتمنيع ثم الحمل من جديد.

بارك الله بك -أختي الفاضلة- ورزقك الذرية الصالحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً