الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما العلاج المناسب لغازات القولون؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاستشارة موجهة إلى الدكتور القدير محمد حمودة.

أعاني من كثرة الغازات التي تحرجني بسبب الرائحة الكريهة، ولقد راجعت طبيب الجهاز الهضمي، وتبين أنه بسبب القولون، ووصف لي سكوبينال ودواء آخر نسيت اسمه، واستفدت من الأدوية بنسبة 30٪، ويوجد عندي حساسية من اللاكتوز، وأستخدم سيروكسات 40 وأبلفاي 5.

هل تنصحني بحبوب الفحم الطبي؟ وكم قرص؟ ولقد نصحني أخصائي أعشاب بتناول أقراص أنزيمات المعدة واللاكتوز، وعبوات entrogermina 2 billion ثلاث مرات يوميا لمدة ثلاثة أسابيع، فما العلاج المناسب لحالتي؟ وما الإجراءات التي أقوم بها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طاهر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

هناك أسباب كثيرة لزيادة الغازات في البطن، وهي:
1- تناول الطعام بشراهة وبسرعة دون مضغ؛ مما يساعد على دخول كميات كبيرة من الهواء مع الطعام.
2- المشروبات الغازية تحتوي على ثاني أكسيد الكربون، وهذه الغازات التي تتحرر تتجمع في المعدة، فإما أن نخرجها بشكل تجشؤ أو أنها تنزل إلى الأمعاء.
3- الإمساك الذي يؤدي إلى بقاء الطعام فترة طويلة؛ مما يسبب تخمراً في الطعام، وبالتالي تتولد الغازات.
4- بعض الأطعمة مثل الحليب ومشتقاته تسبب زيادة في تشكل الغازات، خاصة عند الناس الذين يشكون من نقص خميرة خاصة بهضم الحليب، ويلاحظ المرضى آلاما وإسهالا وغازات كلما شربوا الحليب، وهذا ما تعاني منه أنت كما ذكرت، ولا يحصل هذا الشيء مع تناول الزبادي.
5- البقوليات والملفوف والقرنبيط والفجل واللفت، من الأطعمة المولدة للغازات.
6- استعمال النرجيلة، فإنه يدخل كمية كبيرة من الدخان أو الغازات إلى البطن، ومضغ العلكة - اللبان - والتدخين من العوامل التي تزيد من عملية بلع الهواء.

لذا فعليك معرفة الأسباب التي ذكرتها والابتعاد عنها، فإن أكثر الطرق شيوعاً لتقليل الإزعاج الناتج عن كثرة الغازات والانتفاخ هي تغيير العادات الغذائية، وتناول الأدوية وبعض الأعشاب، وتقليل كمية الهواء المبلوع قدر الإمكان.

هناك بعض الأدوية التي تساعد على التقليل من غازات البطن بعد محاولة علاج الأسباب التي ذكرتها، ومن هذه الأدوية دواء يُسمى: Dysflatyl ثلاث مرات في اليوم، والفحم المنشط الذي يعمل على تقليل الغازات فيزيائيا من خلال عملية الامتصاص، ويمكن أخذ الاثنين مع بعض، وحبوب الفحم يتم تناولها حبة ثلاث مرات في اليوم مع الطعام أو بعده، بالإضافة إلى مركبات الإنزيمات الهاضمة التي تساعد بصورة كبيرة على هضم النشويات والكربوهيدرات، وتسمح بتناول الأطعمة التي تسبب غازات .

إنزيم اللاكتيز lactase متوفر على صورة أقراص وشراب، وبإضافة بعض قطرات من اللاكتيز السائل على كوب الحليب قبل شربه، أو مضغ قرص من الإنزيم قبل الطعام يساعد كثيراً على هضم اللاكتوز وعدم تكون غازات.

أيضاً الأدوية التي تحتوي على محلول - ألفا جالاكتوسيداز - وهو إنزيم يساعد الجسم لهضم السكريات الموجودة في الفول والبقول التي كانت لا تُهضم أصلاً وتسبب الغازات، ويذكر أن الطهي الجيد للطعام، خاصة البقول يقلل الغازات المعوية والانتفاخات بشكل ملحوظ.

لذا عليك أن تبدأ بأقراص الفحم أولا، فإن ارتحت عليها فإنه يمكنك الاستمرار بها، فإن لم تخفف من الغازات بالشكل اللازم، فإنه يمكنك إضافة حبوب اللكتاز lactase، ويتم تناول حبة 3000 وحدة ثلاث مرات في اليوم مع الطعام أو مع الحليب، ولا يوجد تحاليل خاصة للغازات، وإنما مراقبة الأطعمة التي تسبب ذلك وتجنبها أو طهيها بشكل جيد.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً