الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من تضخم الغدد الليمفاوية وآلام في العظام، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري ٢٠ سنة، أعاني من تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة وبجانب الأذن وتحت الإبط منذ سنتين، وأحس أحيانا بارتفاع درجة حرارة الوجه، وأحيانا بالتعرق تحت الإبطين حتى في فصل الشتاء، وحجم هذه الغدد لا يزداد بل ينقص أحيانا، وهي غير مؤلمة وغير صلبة، وتتحرك عند لمسها، والبعض منها قد اختفى.

وأعاني كذلك من خفقان في القلب أحيانا، وتساقط الشعر، وازرقاق اليدين والرجلين وأحيانا احمرارهما، والإحساس بسخونتهما، وانتفاخ العروق بهما، وأحيانا أشعر بألم في العظام وأحيانا في العضلات، وظهور فطريات في القدم وأظافر القدم والأذن، وظهور خطوط حمراء في اليد خاصة مع البرد، وأرق في الليل، حتى أني أنام طوال النهار حتى المساء، وأستمر راغبا في النوم.

هذه بعض الأعراض التي استطعت تذكرها، هل يمكن تشخيص المرض؟ أنا في حيرة، هل المرض عضوي أم بسبب حسد؟ لأنه حصل موقف أمام زملائي قبل أسبوعين وأحس أن أحدهم حسدني.

آسف على الإطالة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Hassan حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيما يخص الغدد الليمفاوية فلا قلق منها مطلقا؛ فهي تمثل التهابا حدث ويحدث في الغدد الليمفاوية التي تسحب مادة الليمف أو رشح الخلايا ويطلق عليها ما يسمى non specific lymphadinitis، أي التهاب مزمن غير محدد في تلك الغدد لا يحتاج إلى علاج، ولا قلق أو خوف منه.

ولا يعود حجم الغدد الليمفاوية بعد مرات الالتهاب المتكرر إلى حجمها القديم بل يظل حجمها الجديد كما هو، ولا شيء في ذلك، والدليل على ذلك عند فحص صورة الدم CBC نجد أنه طبيعي، بما في ذلك العدد النوعي لكرات الدم البيضاء، ولا مجال للشك في الأورام؛ لأن الأورام ترفع كرات الدم البيضاء إلى ما فوق 30000 إلى 100000 وليس لأقل من 10000 وهو العدد الطبيعي لتلك الكرات البيضاء.

ولذلك عند حدوث التهاب في اللوزتين أو الحلق يحدث أيضا في الرقبة ويكبر حجمها، وعندما تشفى اللوزتان وتشفى الغدد لا تعود تلك الغدد لحجمها القديم، بل تظل بحجمها الجديد، ولا يوجد في ذلك أدنى خطورة، حتى لا يظن أو يشك أحدنا بأن الحبوب الموجودة تحت الإبط أو في العنق أنها سرطان، فهذا غير صحيح.

وأما بقية الشكوى فهذا أمر متوقع أن يحدث: فطريات في الأظافر أو بين أصابع القدم بسبب ارتداء الأحذية الرياضة الرطبة لساعات طويلة، وأدوية علاج فطريات القدم والأظافر متاحة يمكنك من خلال طبيب الجلدية تحديد نوع الفطريات وبالتالي علاجها.

وآلام العظام والجسم عموما تحتاج إلى ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D جرعة 600000 وحدة دولية في العضل، ثم تناول الكبسولات الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية، وشرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان والتي تمثل المصدر الأساسي لعنصر الكالسيوم.

ولا مانع من فحص فيتامين B12 وفحص صورة الدم CBC وتناول المقويات تبعا لنتائج التحليل، مع أهمية النوم الجيد ليلا والبعد عن المدخنين والتدخين، وأهمية تناول طعام صحي في المنزل والبعد عن وجبات المطاعم، وبإمكانك ان تحصن نفسك من الحسد بقراءة الرقية الشرعية على نفسك والمداومة على أذكار الصباح والمساء، والمحافظة على الصلاة في وقتها، وقراءة ورد من القرآن بشكل يومي ومنتظم في رمضان وما بعد رمضان.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً