الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تزوجت بامرأة واكتشفت أنها تحادث رجلاً أجنبياً

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوج منذ شهر ونصف، وجدت زوجتي تكلم شخصا أجنبيا من أوروبا عبر الواتساب بكلام الحب والغرام مثل أحبك وحبيبي.

عندما واجهتها قالت: إنها لم تكن تقصد ذلك، وكانت تسايره في كلامه فقط، وإنها كانت تريد أن تطور لغتها الإنجليزية، وإنها ندمت ندما شديداً ولا تعلم كيف فعلت ذلك.

الآن تطلب أن أسامحها وأن أبقى معها ولا أتخلى عنها.

صليت صلاة الاستخارة ليومين ولا أعلم ماذا أفعل؟ لأني لا أستطيع نسيان ما كانت تكتب له، لأننا سبق وتحدثنا عنه وحذفته من الفيسبوك أيام الخطبة، هل أطلقها وأرتاح أم ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جعفار حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال قبل اتخاذ القرار، ونسأل الله أن يكتب لك السعادة والخير والاستقرار.

لا شك أن الذي حصل مزعج ومرفوض، ولكن الاستعجال مرفوض، وفي العجلة الندامة، وأنت القيّم عليها، ومن حقك أن تأخذ إجراءات توجيهية وتأديبية وإدارية، ونتمنى أن لا تصل إلى الطلاق، فإنه لا يفرح بالطلاق سوى عدونا الشيطان.

نتمنى أن تسارع زوجتك إلى التوبة النصوح، ومن حقك قطع الخدمة أو تغيير رقم الهاتف والاستمرار في المتابعة، فإن تبيَّن لك منها الندم وصدق التوبة وتحسَّن عندها مستوى التديُّن فكُن عونًا لها على الخير، وأمَّا إذا تمادت وأصرَّت على طريق الغواية فأنت أبصر بما يحقق لك الراحة والطمأنينة.

لا يخفى على أمثالك أن المسألة تحتاج إلى تأمُّلٍ طويل وبحث في أسباب ما حصل، بل ومراجعة لطريقة تعاملك الخاص معها والعام، مع ضرورة النظر في حالها العام، وتذكر ما فيها من إيجابيات لوضعها إلى جوار ما ظهر لك من السلبيات حتى يأتي القرار صحيحًا ومعتدلاً.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ولا مانع من تكرار الاستخارة وتكرار التواصل مع موقعك حتى نتعاون في وضع النقاط على الحروف، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يُرضيك به.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً