الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي كتلة لبن مؤلمة جدا متجمعة في الثدي بسبب الرضاعة

السؤال

السلام عليكم

أرضع رضاعة طبيعية، وكان عندي كتلة لبن في الثدي، كانت تسبب لي ارتفاعا في الحرارة، وبسبب التأخير في مواعيد المستشفيات هنا ورمت جدا واحمرت وكبرت، وكانت تسبب لي آلاما شديدة، والحمد لله تم سحب السوائل من الكتلة، والألم قل كثيرا، لكن الحرارة ما زالت مستمرة، تصل إلى 38 ونصف، ومرة ارتفعت إلى 39، وهذا الارتفاع كان أعلى ارتفاع مما كانت عليه قبل سحب السوائل، وقبل أن أسحب السوائل كنت أرضع ابني، هل هذا يؤثر عليه في شيء؟ وبعد أن سحبت الكتلة هناك من قال لي أن لا أرضع من هذه الناحية، وهناك من قال لي أن أرضع منها! لكني أرضعت ابني؛ لأنه كان جائعا جدا، وأيضا اللبن تراكم في هذه الناحية وكاد أن يتحجر، فهل هذا خطأ على ابني وكان علي أن أنتظر؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يعتبر حليب الأم الأفضل لصحة الطفل، وخاصة في الأشهر الستة الأولى من الولادة؛ وذلك من حيث التغذية المتكاملة الطبيعية الغنية بكافة المواد الغذائية، والعوامل المناعية التي تحصن الطفل ضد الأمراض، وسهولة تناوله ونظافته، وخلال فترة الإرضاع يمتلئ الثدي بالحليب، ويزداد جريان الدم في الثدي والسائل اللمفاوي، ويصبح حجم الثدي كبيرا وثقيلا، ويحتقن ويحبس السوائل بشكل كبير.

من الطبيعي أن يحصل تكتلات في نسيج الثدي المملوء والمتكون من عنبات الحليب الغدية، ويحصل أيضاً أحياناً جيوب لبنية مملوءة بالحليب وأكياس وتوسعات بالأقنية اللبنية، ويعتبر الحليب وسطا ملائما لنمو الجراثيم، وخاصة في حال انحباسه داخل الثدي إذا انسدت لمعة أو قناة لبنية، فيحصل التهاب بالثدي، ويمكن أن يتشكل خراجا؛ حيث يمكن جس قساوة وألم وتكتل واحمرار مع حرارة، ويحتاج للعلاج وإفراغ الحليب في حال تشكل قيح، وخلال هذه الفترة يجب عدم إعطاء الحليب للطفل حتى يتحسن ويشفى الالتهاب، ويمكن إفراغه
والعودة للإرضاع فيما بعد، ولا داعي للقلق.

شفاك الله وعافاك -أختي الفاضلة- وبارك بك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً