الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بنفض شديد في الرأس والجسم وقت الصلاة، فما السبب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في بعض الأحيان أشعر بنفض شديد في الرأس ثم الجسم، وزغللة بسيطة في العين، وأشعر أني سأفقد الوعي، ولكن لا أفقد الوعي هو مجرد شعور، ويتعرق جسمي بسيط، هذا يحدث لي وقت الصلاة، وهناك ليالي لا أنام نوما كافيا، أشعر بقلق، علما أني عملت رنينا مغناطيسيا على المخ، ولا توجد أية مشكلة في المخ، لكني قلق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ رفعت حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك التوفيق والسداد.
أنا أعتقد هذه الأعراض البسيطة هي أعراض نفسوجسدية، ربما يكون لديك قلق مخاوف بسيط، والمخاوف قد تكون من النوع الاجتماعي، لم تصل لدرجة الرهاب، أنت ذكرت أنها تأتيك في الصلاة أيضًا، هذا ربما يكون شيئًا من الرهبة البسيطة، أو ربما يكون لديك شيء من الانخفاض البسيط في ضغط الدم يحصل عندما تقف، أو حين تنهض من الجلوس إلى الوقوف، هذا قد يحدث، لكن أميلُ أكثر إلى أن الموضوع موضوع قلق أكثر من اللزوم.

فحاول أن تتجاهله، وحاول أن تمارس تمارين رياضية وتمارين استرخائية، وليس هنالك ما يمنع أن تُجرِّب دواء بسيط يُسمَّى (دوجماتيل/سلبرايد) بجرعة خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة أسبوعين، ثم تجعلها خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة شهرٍ، ثم خمسين مليجرامًا ليلاً لمدة شهرٍ آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء، هو دواء رائع جدًّا لعلاج هذه الحالات النفسوجسدية، بمعنى أن الأعراض الجسدية التي تحسّ بها سببها القلق البسيط الذي تعاني منه.

وقطعًا ممارسة الرياضة وممارسة تمارين الاسترخاء، وتجاهل هذه الأعراض، هذا كله سوف يُساعدك، واحرص دائمًا أن تُصلي مع الجماعة في المسجد، هذا فيه نوع من التعريض، وحاول دائمًا أن تكون في الصفوف الأمامية، هذا -إن شاء الله- يجعلك في حالة من السكينة والاطمئنان، وهذا سوف يحدث لك تدريجيًا.

الحمد لله كل فحوصات ممتازة ونظيفة، والحمد لله الرنين المغناطيسي وضح أنه لا يوجد لديك شيء في المخ، و-بفضل من الله تعالى- الأمور طيبة، وأمورك -إن شاء الله تعالى- كلها طيبة.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً