الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجهضت في الشهر الثالث، أريد معرفة السبب ووصف العلاج المناسب لحالتي.

السؤال

السلام عليكم

أنا امرأة متزوجة عمري 36 سنة، لدي بنت عمرها 3 سنوات، حاولت الإنجاب، وبعد عمل كل الفحوصات اللازمة اكتشفت أنني أعاني من ضعف في البويضات، وعدم انتظام الدورة، أعطتني الطبيبة دوفاستون لتنظيم الدورة، وأدوية للتنشيط serpfer+oromone فحملت في 2019 وكان كل شيء جيدا، ولكن عند ذهابي إلى المراقبة في الشهر الثالث توقف الحمل، وعملت إجهاضا دون نزول دم أو آلام، والسبب غير واضح.

أريد معرفة سبب الإجهاض، هل بسبب ضعف البويضة، أم بسبب العمر؟ وأريد أن أعرف فرص الإنجاب مرة أخرى -إن أراد الله -.

الآن في انتظار عودة الدورة لإتمام العلاج مع الطبيبة، أفيدوني برأيكم.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

عوضك الله بكل خير وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة.

الإجهاض لمرة واحدة فقط هو أمر شائع، ولا يرفع من نسبة الإجهاض في الحمل القادم -بإذن الله تعالى- لذلك فإننا لا نلجأ لعمل استقصاءات أو تحاليل بعد الإجهاض الأول.

وفي الحقيقة هي أننا نجهل سبب حدوث الإجهاض في غالبية الحالات، وفي الحالات التي نعرف سببها يكون حدوث الخلل الصبغي هو أكثر سبب لها؛ لذلك يمكن القول بأن أكثر سبب يؤدي إلى الإجهاض هو حدوث الخلل الصبغي، وهذا الخلل ممكن أن يحدث في البويضة أو في الحيوان المنوي، أو في المضغة في أي مرحلة من مراحل تطورها، وهذا الخلل الصبغي يؤدي إلى ما نسبته 60٪ من حالات الإجهاض تقريبا.

وبالطبع -يا ابنتي- قد يكون سبب الإجهاض عندك هو ضعف البويضة أو ضعف الإباضة، وهذا قد يكون ناتجا عن اضطراب الدورة الذي كنت تعانين منه، بالإضافة إلى عامل العمر، فنسبة الإجهاض لها علاقة وثيقة جدا بعمر السيدة، وكلما تقدمت السيدة بالعمر كلما ارتفعت نسبة الإجهاض عندها، وفي مثل عمرك فإن نسبة الإجهاض هي في حدود 30٪، أي لو حدث حمل عندك الآن فإن هنالك احتمال 30٪ أن يحدث له إجهاض -لا قدر الله- واحتمال 70٪ أن يستمر -بإذن الله تعالى-.

ولا ننصح بحدوث الحمل بعد الإجهاض مباشرة، بل ننصح بالانتظار إلى ما بعد مرور 3 أشهر على الأقل، وذلك حتى نعطي فرصة للرحم ليتخلص من آثار الحمل السابق، وللمبيض حتى يستعيد نشاطه الطبيعي.

نسأل الله -عز وجل- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً