الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الثعلبي وتفسيره المسمى الكشف والبيان

السؤال

أريد نبذة عن الثعلبي وما رأيكم عن تفسيره (تفسير الثعلبي)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كنت تسأل عن تفسير الثعلبي المسمى الكشف والبيان فإن مؤلفه عرفه الذهبي في السير بقوله: الثعلبي الإمام الحافظ العلامة شيخ التفسير أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري كان أحد أوعية العلم وكان صادقا موثقا بصيرا بالعربية طويل الباع في الوعظ..

وأما تفسيره فهو موسوعة في التفسير تحوي كثيرا من التفسير المأثور، وهو من أقدم كتب التفسير ومرجع مهم لكثير ممن جاءوا بعده من المفسرين والمحدثين والفقهاء. وقد طبعت منه طبعة يرى بعض الباحثين أنها حرفها بعض القائمين عليها، وقد حقق منه مجموعة من الأجزاء في بحوث أكاديمية بجامعة أم القرى، وقد اعتنى بها الباحثون عناية جيدة وقد اختصره البغوي في تفسيره.

وقد ذكر ابن تيمية أنه يحوي كثيرا من الأحاديث الموضوعة والبدع، وإن البغوي في اختصاره حذف ما فيه من الموضوعات والبدع. وبناء على ما يقال من التحريف في طبعته المنشورة وعلى ما قال شيخ الإسلام من وجود الموضوعات فيه فينبغي للباحث أن يستفيد من تفسير البغوي أو يبحث عما طبع من أجزائه المحققة في جامعة أم القرى. وراجع الفتوى رقم: 51949، والفتوى رقم: 19743.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني