الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النافلة في البيت أفضل وذكر الله في المسجد أفضل

السؤال

ما الأفضل التعبد قبل صلاة الفجر في المسجد أم في البيت، علماً بأني جار للمسجد؟ وشكراً.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

صلاة النافلة في البيت أفضل من المسجد، والسعي للمسجد لتلاوة القرآن وذكر الله تعالى أفضل من فعل ذلك في البيت؛ لما ثبت من الترغيب في الجلوس في المسجد وانتظار الصلاة فيه.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان المقصود بالتعبد صلاة النافلة فهي أفضل في البيت من المسجد؛ كما تقدم في الفتوى رقم: 15945.

وإن كان المقصود بالتعبد تلاوة القرآن وذكر الله تعالى فالأفضل أن يكون ذلك في المسجد لما يترتب على ذلك من انتظار الصلاة فيه، والذي ثبت الترغيب في شأنه. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 70662.

كما ثبت الترغيب أيضاً في توطن المسجد والإكثار من المكث فيه، ففي سنن ابن ماجه وغيره عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما توطن رجل مسلم المساجد للصلاة والذكر إلا تبشبش الله له كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم. وصححه الشيخ الألباني.

قال المناوي في فيض القدير: (ما توطن) بمثناة فوقية أوله قال مغلطاي: وفي رواية ابن أبي شيبة: ما يوطي بمثناة تحتية أوله وبآخره (رجل مسلم المساجد للصلاة والذكر إلا تبشبش الله له) أي فرح به وأقبل عليه بمعنى أنه يتلقاه ببره وإكرامه وإنعامه (من حين يخرج من بيته) يعني من محله كمبيت أو خلوة أو نحوهما (كما يتبشبش أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم) قال الزمخشري: التبشبش بالإنسان المسرة به والإقبال عليه وهو من معنى البشاشة لا من لفظها عند صحبنا البصريين. وهذا مثل لارتضاء الله فعله ووقوعه الموقع الجميل عنده. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني