الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعوة إلى سبيل الله بالتوجه صوب أهل الخير لا عن طريق الشعوذة

السؤال

امرأة تريد منّي استخراج آيات الهداية من القرآن ثم تقرؤها على ولدها وتقوم بإطلاق البخور وأعمال أخرى من هذا القبيل ليرجع للإسلام والاستقامة، فكيف تنصحها أن تفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فللجواب على هذا السؤال تجدر الإشارة إلى عدة أمور هي:

1- أن القرآن كله كتاب هداية، قال الله تعالى: ألم* ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ {البقرة:1-2}، وقال تعالى: قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ {البقرة:97}، وقال تعالى: هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ {آل عمران:138}.

2- أن ما ذكرته من إطلاق البخور وأعمال أخرى، هو مما يشبه الشعوذة، ويجب الابتعاد عنها، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 8243، والفتوى رقم: 34333، والفتوى رقم: 17576.

3- أنا ننصح هذه المرأة بالتوبة إلى الله، وأن تسعى لولدها في الهداية والاستقامة بتوجيهه إلى أهل الخير، وتبتعد به عن الشعوذة وطرق الضلالة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني