الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من الأدعية الشاملة لخيري الدنيا والآخرة

السؤال

هل هناك دعاء شامل لأمور المسلم كلها، وما هو نص دعاء الأنبياء؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ثبت في القرآن والسنة النبوية كثير من الأدعية الشاملة لخيري الدنيا والآخرة، نذكر منها هنا ما يلي:

أولاً: قول الله تعالى: وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ {البقرة:201}، ومنها ما رواه مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر.

ومنها ما روى الإمام أحمد وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء: اللهم إني اسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني اسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني اسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، واسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً.

ومنها دعاء الاستخارة، وقد ذكرناه في الفتوى رقم: 971.

ولا نعلم دعاء مخصوصاً يطلق عليه (دعاء الأنبياء)، وهنالك كثير من الأدعية المختلفة للأنبياء في القرآن الكريم والسنة النبوية..

وننصحك بالرجوع إلى كتب السنة التي تعني بالأذكار ومن أحسنها كتاب حصن المسلم للشيخ سعيد القحطاني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني