الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قضاء الفرائض والنوافل المنسية

السؤال

استيقظت الصبح ونويت أن أصلى الصبح أربع ركعات والحمد لله ولكني قلت سوف أصليهم فى الشركة وذهبت إلى الشركة ونيتي أن أصليهم هناك، ولكن حدثت أشياء ونسيت أن أصلي..... فهل آخذ الثواب بالنية، أم من الممكن أن أصليهم عند التذكر أم ضاع وقت الصلاة، فأفيدوني أفادكم الله؟ وجزاكم الله خيراًُ.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لا يجوز التفريط في أداء الفرض في وقته، ومن شغل عنه حتى خرج الوقت يجب عليه قضاؤه، ويشرع كذلك قضاء الرغيبة، وأما التنفل فمن عزم عليه فشغل عنه فإنه ينال أجره، ويشرع أن يصلي ما نوى في أي وقت يباح فيه النفل.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لم يتضح لنا هل صليت فريضة الصبح، وأردت التنفل بأربع ركعات ضحى، أم أنك تقصد بالأربع الرغيبة والفرض أم أنك كنت تقصد شيئاً آخر، وعلى كل ينبغي أن تعلم أن من نوى التنفل بركعات وعرض له ما شغله عن ذلك يأجره الله تعالى لعموم حديث الصحيحين: من هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنه حسنة كاملة. ويشرع كذلك أن يصلي ما نوى إذا تذكره في وقت يشرع فيه التنفل.

وأما الفرض فيجب الإتيان به في وقته، فإن لم يفعل لنسيان مثلاً فإنه يجب أن يقضيه إذا تذكره لحديث الصحيحين: من نسى صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها. ولما في الصحيحين من قضاء الرسول العصر يوم الخندق بعد الغروب، وأما الرغيبة فمن شغل عنها فإنه يشرع له قضاؤها قبل الزوال، فإن زالت الشمس فات وقتها ولم يعد مطالباً بها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني