الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاستمتاع بالزوجة الحائض وإعفاف الزوجة الشبقة

السؤال

هل يجوز جماع الحائض بين ثدييها وبين الإليتين دون الإدخال في الدبر ولي صديق تصر زوجته على أن يجامعها أكثر من خمس مرات في اليوم، وهي تقول له إنه لا يروي شبقها الجنسي فماذا عليه أن يفعل؟

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

يجوز للزوج أن يستمتع بزوجته الحائض فيما بين الثديين أو بين الإليتين بشرط أن يتقي الدبر، والأحوط الابتعاد عن الاستمتاع بها بين الإليتين لئلا يقع في المحظور من وطئها في الفرج أو طئها في الدبر، وتلبية الزوج رغبة زوجته في الجماع مرهون بقدرته، وعلى مثل هذه الزوجة أن تجتهد في شغل نفسها بما ينفع وأن تجتنب مثيرات الشهوة.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا أنه يجوز للزوج أن يستمتع بزوجته الحائض فيما عدا الوطء، ويدخل في هذا جواز استمتاعه بها بين الثديين أو بين الإليتين بشرط أن يتقي الدبر، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 12662، والفتوى رقم: 11926.

ولا شك أنه مهما أمكن الزوج إعفاف زوجته من غير ضرر يلحقه من ذلك فليفعل وإن كان للزوجة نوع من الشبق، ولم يكن بإمكان الزوج تلبية رغبتها، فعليها أن تجتهد في أن تشغل نفسها بما ينفع، وأن تجتهد في الابتعاد عن كل ما قد يثير غريزتها الجنسية، وللمزيد من الفائدة يمكن مراجعة الفتوى رقم: 33860. وننبه إلى أنه لا يجوز للزوج أن يفشي ما بينه وبين زوجته من أسرار الجماع ونحو ذلك، وانظر لذلك الفتوى رقم: 3768.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني