الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مخض حليب الإبل لاستخراج الزبد منه

السؤال

ما الحكم الشرعي في مخض حليب الناقة وإخراج الزبدة منه لأننا سمعنا من يقول إنه لايجوز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمخض هو أخذ الزبد من اللبن والمخيض من اللبن هو الذي حرك وعاؤه ليخرج زبده، وقد ذكر بعض أهل العلم أن لبن الإبل لا زبد فيه، ولو فرض أنه يمخض ويستخرج منه اللبن فإننا لا نعلم أحدا من أهل العلم السابقين ولا اللاحقين أفتى بتحريم مخض اللبن – سواء كان لبن إبل أو لبن غيرها واستخلاص زبدته، وما زال المسلمون منذ عهد رسول صلى الله عليه وسلم إلى هذا العصر يمخضون اللبن ولم يحرم ذلك أحد، ومن المعلوم أن الأصل في مثل هذه الأمور الإباحة فمن حرم شيئا منها فعليه الدليل وإلا كان متقولا على الله بغير علم، وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ. {المائدة:87}.

وقال تعالى: وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ*مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. {النحل:117،116}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني