الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف تبعدين زوجك عن النظر إلى القنوات الخليعة

السؤال

أنا متزوجة منذ أربع سنوات وحياتي جداً مستقرة من جميع النواحي وأنا على قدر لا بأس به من الجمال وعمري 29، مشكلتي اكتشفت منذ أن تزوجت أن زوجي يشاهد الأفلام والصورالخليعة وغير الخليعة عن طريق الإنترنت والتلفزيون ويبحث عنها بجميع تفاصيلها ولكن بالخفية عني, ورأيت ذلك عدة مرات ولكن لم أخبره وواجهته أكثر من مرة وصرت أبحث عن الأسباب التي تجعله يفعل ذلك ولم أجد وغيرت في شكلي ولباسي فصارت تراودني شكوك في زوجي ولكن ماعدت أثق بزوجي إطلاقا فهو يبحث عن أي فرصة حتى لو ذهبت إلى الحمام أو المطبخ ليشاهد أي جزء من جسم امرأة أخرى حتى لو كان رجلاها فقط، وصل في الأمر أني أتخيل أن لو قدر لزوجي أن يكون في موضع ابتلاء لا سمح الله ودعته امرأة إلى نفسها لكان أوقع بها الفاحشة لأني سألته أكثر من مرة نفس السؤال دائما يجيبني لا أضمن نفسي حسب الموقف، فأرجوكم يا أهل العلم والاختصاص ما الحل في ذلك هل أستمر في المواجهة أم أسكت رغم أني تحدثت معه كثيراً بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن الحكم الشرعي في ذلك وضربت له أمثلة زيجات يعرفها تماما تدمرت من جراء ذلك... وصرت أذكره بين الحين والآخر بالحكم في ذلك وأنه زنا النظر وأني أحمد ربي أنك يا زوجي الحبيب لست من هذه النوعيات عله يخجل من نفسه وتكبر ثقته في نفسه ويحس بثقتي به، ولكن أجده يبعد فترة عن ذلك وبعدها يعود؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن نظر الصور الخليعة محرم شرعاً كما أفتى به الشيخ ابن باز رحمه الله وكذا كثير من العلماء المعاصرين، وعليك السعي في منع زوجك من ذلك، فابذلي ما تستطيعين من الوسائل في شغله وتسليته عن الإدمان على ذلك... ولا ننصح بمصارحته بالموضوع ولكن يجب إعلامه بالحكم وخطر ذلك بحكمة مع الإكثار من الحديث عن أهمية المراقبة والحياء من الله وتذكر الوعيد المترتب على المعاصي، وغيري من روتين الحياة الزوجية، فبرمجي جلسات ترفيهية بعيداً عن جو التلفزيون والإنترنت، وحاولي في بعض الأوقات أن تبرمجي مع بعض الصديقات المتزوجات ببعض الأفاضل أن تقدم لك دعوة تطلب فيها زيارتكما في وقت ما أو مشاركة في رحلة عمرة.. ويمكن أحياناً ترغيبه وحضه على توظيف هذه التقنيات فيما يفيد من تعلم القرآن والأحكام الشرعية فكم من دروس التجويد والتحفيظ والحلقات العلمية توجد على الإنترنت وفي بعض القنوات، ويمكن كذلك أن تطلبي منه بحثكما عن بعض الأمور المهمة في تربية الأبناء وهي موجودة كذلك في كثير من المواقع والقنوات المفيدة.

وراجعي للمزيد في الموضوع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 93857، 37518، 51926.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني