الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس بنشر الكتب النافعة

السؤال

منطقتنا لا تعرف شيئا عن كثير من الفرق, تلقينا كتبا تتحدث عن بعض الفرق المبتدعة لتوزيعها مجانا وعند قراءتها علمت أنه يحدث بلبلة في الناس. فهل يحق لي حرق هذه الكتب وعدم توزيعها.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الكتب ينظر ما فيها فإن كان موافقا للحق فإنه لا يشرع حرقها لما في ذلك من إفساد المال وإضاعته، وهو منهي عنه شرعا، لما في الحديث: إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال. متفق عليه.

ولما في ذلك أيضا من حرمان بعض من يمكنه الانتفاع بما في تلك الكتب من العلم النافع، فيخاف أن يكون في ذلك نوع من كتم العلم وهو منهي عنه شرعا إذا كان الناس يحتاجون إليه، وإذا لاحظت أن العوام قد لا يستفيدون منها كثيرا فيمكن أن توزعها على طلاب العلم فقط، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 52569، 63350، 2424.

وإن كانت محتوية لشيء من البدع والضلال فالصواب إتلافها بالحرق أو غيره لئلا ينخدع بها الجهلة والمغفلون، ولك أن تراجع في موضوع البدعة فتوانا رقم: 30929.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني