الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تغيير المنكر عن طريق الكذب

السؤال

بارك الله فيكم على هذا الموقع الأفضل من رائع وجعله الله فى ميزان حسناتكم... عندي خادمة مسيحية تدير المنزل وهي متبرجة ولا تراعي اللبس الإسلامي وتتصرف بتصرف غير لائق مع زوجي، ومع أنني فى بلاد مسلمة ويوجد غيرها من الخادمات المسلمات ولكن زوجي رفض استبدالها بأخرى إذا لم يثبت عليها أي خطأ أو إدانة، فهل يجوز لي الكذب عليها لدى زوجي لكي يقوم باستبدالها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن ما ذكرت من حال تلك الخادمة من المنكر العظيم الذي يجب تغييره وتنبيه الزوج إليه ووعظه ونصحه لاستبدالها بغيرها من المسلمات العفيفات، لكن تغيير ذلك المنكر لا يبيح لك ارتكاب منكراً آخر وهو الكذب على تلك الخادمة ورميها بما لم يكن منها ظلماً وعدواناً..

فعليك بنصح زوجك باستبدال تلك الخادمة بسبب تبرجها وخشية إفسادها لبيتك، وأمر الخادمة نفسها بالالتزام بآداب الإسلام في اللباس وغيره ما دامت في بيتك على الأقل، كما ينبغي دعوتها إلى الإسلام وتحبيبه إليها بالمعاملة الجميلة والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وأما الكذب عليها واتهامها عند زوجك بما لم يكن منها فلا يجوز، وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى ذات الأرقام التالية: 39695، 37669، 1126، 1824.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني