الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من وسائل إرشاد من يقترف أمورا محرمة

السؤال

جزاكم الله خيرا وجعل عملكم مباركا- إخوتي أنا لي أخ يكبرني سنا عمره تقريبا 30 عاما اكتشفت أنه يقوم بمشاهدة الأفلام الفاضحة على النت ويكلم بنات على النت أيضا وهو يصلي فماذا أفعل معه لأخلصه من هذه الأعمال السيئة التي تغضب الله عز وجل وتسخطه ****** حفظكم الله ورعاكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبين لأخيك الحكم الشرعي في مشاهدة هذه الأمور المحرمة وخطورتها وادع الله أن يهديه ولا تيأس، فإن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف شاء-فأكثر من قول: اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبه على دينك, ويا مصرف القلوب صرف قلبه على طاعتك- وحاول أن تقنعه بأن يدعو بهذا لنفس.,

وثانيا: تقرب إليه وتودد له مخلصا من قلبك حتى يطمئن إليك وتستطيع مصارحته بأن ما يفعله خبيث لا يستقيم بحال مع مواظبته على الصلاة, وهذا تناقض لا يليق بالعقلاء, وأن الأولى به أن يسعى للزواج, وشجعه ولا تمل من دعوته للصلاة بالمسجد, والاستماع لدروس العلم وخاصة الرقائق التي تعين على التذكير بالله تعالى, ونبهه على أهمية الاندماج مع صحبة طيبة تعين على الخير, وإجمالا إشغال الوقت بالحق فلا يبقى منه شيء للباطل-فالنفس إن لم تشغلها بالحق شغلت صاحبها بالباطل, والفراغ من ألد أعداء الإنسان,وصدق القائل:

إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة.

هدانا الله وإياه إلى ما يحبه ويرضاه

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني