الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز الإتيان بأكثر من سنة في الصلاة على الفعل الواحد

السؤال

هل يصح الإتيان بأكثر من سنة في الصلاة، مثال: قول ربنا ولك الحمد في الركعة الأولى، والثانية أقول اللهم ربنا ولك الحمد وهكذا في الركوع والسجود؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنعم يصح، بل يستحب للمصلي أن يأتي بكل الصيغ التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث ثبتت أنها سنة، وأن ينوع بينها على حسب ما ذكر السائل وذلك سواء كانت سنة فعلية أو سنة قولية.

قال الشيخ العثيمين رحمه الله في مجموع الرسائل والفتاوى:

وأعلم أن تنوع العبادات والأذكار من نعمة الله عز وجل على الإنسان، وذلك لأنه يحصل بها عدة فوائد :

1. تنوع العبادات يؤدي إلى استحضار الإنسان ما يقول من الذكر، فإن الإنسان ما دام على ذكر واحد صار يأتي به بدون أن يحضر قلبه، فإذا تعمد وقصد تنويعها فإنه بذلك يحصل له حضور القلب.

2. ومن فوائد تنوع العبادات: أن الإنسان قد يختار الأسهل منها والأيسر لسبب من الأسباب، فيكون في ذلك تسهيل عليه.

3. ومنها: أن في كل نوع ما ليس في الآخر فيكون في ذلك زيادة ثناء على الله عز وجل. اهــ .

وبهذا يكون ثبت للسائل أنه يجوز أن يأتي بأكثر من سنة في الصلاة على الفعل الواحد لكونه أنشط له وأكثر إعانة له على الخشوع في الصلاة، ولئلا تضيع السنن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني