الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذرت نذورا كثيرة وقد نسيت كثيرا منها فما العمل

السؤال

سؤالي هو أني دائمة النذر بأن أقوم بطاعات معينة مثل الصلاة والصيام وحفظ القرآن، ولكن وجدت نفسي قد نسيت الكثير من هذه النذور التي نذرتها إن شاء الله وأكرمني بمسألتي ووجدت نفسي لا أستطيع الإيفاء بها فماذا أفعل، وما الحل في هذا الأمر؟ أنا طالبة وعمري 20 عاما، فأرجو الرد علي في أقرب وقت.. وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت النذور التي صدرت منك معلقة على حصول أمر معين وقد حصل، أو لم تكن النذور معلقة على شيء أصلاً فقد ترتبت في ذمتك، لكن ما كنت ضابطة له من تلك النذور -بمختلف أنواعها- قادرة على الوفاء به وجب عليك أن تفي به حسب استطاعتك، وما عجزت عنه عجزاً لا يرجى زواله فأخرجي عن كل واحد منه كفارة يمين وكذلك الحكم أيضاً في شأن ما تم نسيانه من تلك النذور، أي ما تتذكرين أنك نذرت فيه لكن نسيت المنذور فهو بمثابة المعجوز عنه، وأخرجي من الكفارات حتى يغلب على ظنك براءة الذمة.

مع التنبيه إلى أن الإقدام على النذر مكروه لثبوت النهي عنه فابتعدي عن الإكثار منه، بل لا تقدمي عليه مطلقاً وراجع في ذلك الفتوى رقم: 22714، والفتوى رقم: 106725.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني