الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ابتداء الكافر بالسلام وتوديعه بقول في أمان الله

السؤال

هل يجوز أن نقول لأهل الكتاب والكفار (السلام عليكم) وعند التوديع (في أمان الله) وهل يجوز أن نسأل الله أن يهديهم للإسلام والصراط المستقيم، فأفيدوني بأدلة وفقكم الله وأعانكم عليه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الجمهور من أهل العلم ذهبوا إلى منع ابتداء الكافر بالسلام، للحديث: لا تبدأوا اليهود ولا النصارى بالسلام. رواه مسلم.

وأما الدعاء له بقولك في أمان الله لم نقف على كلام لأهل العلم فيها والظاهر جوازه، لأن الممنوع في الدعاء للكفار غير الحربيين هو الترحم عليهم والاستغفار لهم، وأما الدعاء لهم بالهداية فقد ثبت في السنة الصحيحة، روى الترمذي وغيره عن أبي موسى قال: كان اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم يرحمكم الله، فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم. وراجع في المزيد من الفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 36289، 49281، 37526، 32758، 49180، 14165.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني