الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أما بعد:إخواني نلاحظ وبكثرة في المجلات المحلية بما يسمى الأبراج رغم مافيها من تنويع حياة الشخص وغيرها المطلوب معرفة حكمها وأريد من سماحتكم نصيحة حول فراغ الشاب المسلم وأين يقضيه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيمكنك الرجوع إلى الفتوى رقم:
4311 والفتوى رقم: 5827 بشأن موضوع الأبراج.
وأما بالنسبة للفراغ لدى الشباب المسلم وكيف يمكن أن يشغل فيما يعود بالنفع فنقول وبالله التوفيق:
لا بد أن يعلم الشاب المسلم أن الفراغ نعمة عظيمة سيسأل عنها يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ." رواه البخاري، وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع، وذكر منها: عن عمره فيم أفناه" رواه الترمذي، وفي رواية: "وعن شبابه فيم أبلاه" وقال صلى الله عليه وسلم: "اغتنم خمساً قبل خمس، وذكر منها: فراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك" رواه الحاكم، وقال صلى الله عليه وسلم: سبعة يظلهم الله في ظله يوم القيامة، وذكر منهم: شاب نشأَ في عبادة الله " رواه البخاري ومسلم.
ويجب أن يعلم الشاب المسلم أن الوقت هو رأس ماله وأنه إن لم يستغله بما ينفعه فسيندم يوم لا ينفع الندم.
ولا ينبغي للشاب المسلم أن يوجد في حياته شيء اسمه الفراغ بل ينبغي له أن يستغل أوقاته بما يعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة، ومن ذلك:
1-حفظ القرآن وحضور حلقات التحفيظ.
2-حفظ أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
3-طلب العلم الشرعي.
4-زيارة العلماء والصالحين والأخيار.
5-الاستفادة من المجلات الإسلامية.
6-الاستفادة من الأشرطة الإسلامية.
7-المشاركة في البرامج والأنشطة الدعوية كالمراكز الصيفية، والمخيمات، والرحلات وغيرها.
وينبغي للشاب أن ينظم وقته ويعمل لنفسه برنامجاً يسير عليه، وننصح بقراءة كتاب: (حتى لا تكون كَلاً) للدكتور عوض القرني.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني