الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف نحصن الأولاد من الوقوع في براثن النصارى

السؤال

يأهل الدين النجدة أرجوكم أنا أم مطلقة منذ 10 سنوات ولي بنتان شابتان أعاني من تدخل أبي بناتي فى حياتهم بمنتهى الاستهتار واللامبالاة لكل أمور الدين التي تخص البنات والتي طالما حاربته من أجلها وهذا الموضوع على أهم واحدة الحمد لله ربنا أكرمها وتزوجت والأخرى لا زالت تتخبط بين تمسكي بالدين وانحراف الأب بعدم المسؤولية، من جهة أخرى وطبعا هي تميل للأخيرة لا أعلم ماذا أفعل أنا أنكرت نفسى تماما لتربيتهم بما يرضي الله، الحقوني أرجوكم أرجوكم ماذا أفعل لقد عرفت بالصدفة أن ابنتي قضت ثلاث ليال بأحد الأديرة المسيحية مع صاحبتها بمعرفة الأب وعدم معرفتي بهذا الأمر إلا بالصدفة البحتة، النجدة النجدة يا عمرو خالد وهي الآن ترفض إقامتها معي لتحفظي بالأصول وتقيم مع جدتها للأب دون رقيب حيث إنه رافض إقامتها معه بناء على رغبة زوجته الجديدة والإغراء على الابنة بالمال الوفير، فأرجوكم الاهتمام وسرعة الرد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ما ننصحك به -أيتها السائلة الكريمة- هو أن تبذلي جهدك لإنقاذ ابنتك من براثن الضلال والانحراف فقد وصل الأمر إلى حد خطير يوشك أن يضيع معه دين ابنتك بالكلية -ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم- وإنا ندلك على بعض الأسباب التي تبذلينها في ذلك:

أولاً: تواصلي مع ابنتك وخاطيبها بعاطفة الأمومة، واستثيري فيها معاني الرحمة والرأفة والحنان، وأشعريها بحرصك عليها ونصحك لها.

ثانياً: ذكريها بالله وبنعمه عليها وعلى العالمين، وذكريها أيضاً بشدة بأسه وأليم عقابه وأنه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين.

ثالثاً: استعيني على ذلك بالله أولاً ثم ببعض أهل العلم والخير الذين يستطيعون محادثة ابنتك وإعلامها بخطورة ما يقام في أديرة النصارى من شرك صريح بالله وانتقاص لجلاله ونسبة الولد والشريك له، وخطورة مصاحبة أهل السوء.

رابعاً: استعيني بأقاربك وأرحامك ممن تتوسمين فيهم الخير من أعمام هذه الفتاة ومن أخوالها وممن له تأثير عليها لينتشلوها مما هي فيه وليدفعوا عنها إفساد أبيها وإضلاله واستهتاره.

خامساً: توبي إلى الله واستغفري لذنوبك واعلمي أنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة.

سادساً: أكثري من الدعاء لابنتك أن يردها الله رداً جميلاً وأن يأخذ بناصيتها إليه وأن يصرف عنها قرناء السوء، وتحري الدعاء في الأوقات التي هي مظنة الإجابة كالثلث الأخير من الليل وبين الأذان والإقامة وآخر ساعة من يوم الجمعة قبل غروب الشمس.. نسأل الله سبحانه بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يفرج كربك وأن يحفظ ابنتك من شياطين الجن والإنس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني