الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

عندما كان عمري 11 عاما نذرت صيام شهر فصمت أسبوعاً ولم أستطع أن أكمل وأخرجت مالاً عن باقي الأيام فهل هذا جائز؟ أم يجب القضاء؟ علما أن عمري الآن 25 عاماً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فيحسن التنبيه أولاً: إلى أن الفقهاء قد نصوا على أن البنت إذا رأت إحدى علامات البلوغ عند النساء، فإنه تجري عليها أحكام البالغات، والعلامات هي:
1/ الاحتلام هو: خروج المني منها يقظة أو مناماً وهو (ماء رقيق أصفر).
2/ الإنبات، وهو: ظهور شعر خشن حول القبل، وهو ما يعرف بشعر (العانة).
3/ نزول دم الحيض. فلا تعد بالغة حتى ترى إحدى تلك العلامات المذكورة، ولو بلغت إحدى عشرة سنة.
كما يحسن التنبيه ثانيا: إلى أن نذر البالغ ينعقد، ويجب عليه الوفاء به - إذا كان نذر طاعة - وإن لم يستطع، فعليه كفارة يمين، وأما الصبي غير البالغ: ذكراً كان أو أنثى، فإن نذره ينعقد إذا كان يعقل القربة، ولا يجب عليه الوفاء، ولكن يستحب في حقه، لئلا يتعود النكوث في ذلك.
وراجع الفتوى: 2522
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني