الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تحويل النية من مأموم إلى منفرد أو من مأموم إلى إمام

السؤال

ذهبت لأصلي الظهر، فوجدت جماعة تصلي، وكانت في التشهد، ثم نهض المصلون ولم ألحظ الإمام، وبدأت الصلاة، ثم اكتشفت أنها كانت الركعة الأخيرة، وأن الإمام سلم، والمصلين يستكملون صلاة المسبوق، فصليت بمفردي. فهل هذا يجوز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن دخل الصلاة على أنه مأموم، ثم اكتشف أن إمامه قد انتهى من الصلاة، فإنه يحول نيته إلى منفرد، ويواصل صلاته ولا شيء عليه، ويدل على جواز تحويل النية من مأموم إلى إمام أو العكس، أو من منفرد إلى إمام أو العكس ونحو ذلك أدلة منها:
1- حديث ابن عباس في الصحيحين، في قصة صلاته مع النبي صلى الله عليه وسلم بالليل، حيث دخل النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة منفرداً، ثم صف ابن عباس بجواره، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد غير نيته من منفرد إلى إمام.

2- حديث سهل بن سعد في الصحيحين، أنه لما تأخر النبي صلى الله عليه وسلم، تقدم أبو بكر فصلى بالناس، فلماء جاء النبي صلى الله عليه وسلم تأخر أبو بكر، ثم صلى النبي صلى الله عليه وسلم بالناس، ففيه أن النبي صلى الله عليه وسلم غير نيته من مأموم إلى إمام، وغير أبو بكر نيته من إمام إلى مأموم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني