الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مواعدة الله تعالى لموسى عليه السلام

السؤال

وعد الله سيدنا موسي 40 ليلة. لماذا وعده الله إياها، ومتى وعده الله 40 يوما؟ أي قبل أو بعد عبادة قومه للعجل ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال تعالى عن موسى عليه السلام، : وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً... (الأعراف:142) وكانت هذه المواعدة لبدء وحي كتاب التوراة بعد أن أنجى الله قومه بني إسرائيل من العبودية، وجعلهم أمة حرة قادرة على القيام بما يشرعه الله لها من العبادات وأحكام المعاملات، قال الشيخ ابن سعدي في تفسيره: ولما أتم اللّه نعمته عليهم بالنجاة من عدوهم، وتمكينهم في الأرض، أراد تبارك وتعالى أن يتم نعمته عليهم، بإنزال الكتاب الذي فيه الأحكام الشرعية، والعقائد المرضية، فواعد موسى ثلاثين ليلة، وأتمها بعشر، فصارت أربعين ليلة، ليستعد موسى، ويتهيأ لوعد اللّه، ويكون لنزولها موقع كبير لديهم، وتشوق إلى إنزالها. انتهى.

وكانت هذه المواعدة قبل عبادة بني إسرائيل للعجل، فقد بدأت هذه الفتنة أثناء غياب موسى عليه السلام وقبل رجوعه كما قال تعالى: وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ ... إلى قوله تعالى: وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي ... {الأعراف 148-150}

ولمزيد من التفصيل حول قصة موسى عليه السلام في القرآن الكريم راجع الفتوى: 112560.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني