الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرقية الشرعية من أحسن علاجات الوسواس القهري

السؤال

أنا أعاني من وسواس قهري هذا ما قاله الطبيب النفسي عند زيارتي له قبل مدة، المهم طلب مني إما العلاج الدوائي ـ أو السلوكي: اخترت السلوكي وطلب مني الذهاب لعيادة أخرى لأنه غير مختص بالسلوكي، لم أستطع الذهاب وكتب لي علاجا لمدة 6أشهر ولكنه باهظ الثمن فلم أستطع شراءه، 14حبة ب180ريالا وأيضا كان لدي خوف من استخدامه ولدي تشاؤم من بعض الأشياء التي لها ارتباط بمواضيع تزعجني، ماذا أفعل؟ وهل الرقية تغني عن العلاج؟ وسؤالي: ما سبب الوسواس؟ هل صحيح أنه من أنواع المس؟ علما أنني أمر بضغوط شديدة، فأنا مطلقة وأم لطفل أشغلني ذلك حتى عن الاهتمام به، دائما مغضبة وأبكي وتعامل الأهل معي قاس للأسف ومنذ 3 سنوات وأنا أعاني، ولا أحب المناسبات، وليس لدي وظيفة تشغلني عن هذه الأفكار.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله لنا ولك وللمسلمين العافية والشفاء، ونفيدك أن الرقية الشرعية من أحسن علاجات الوسواس القهري إذا صدرت من مؤمن مستقيم موقن بالله تعالى وداوم العبد عليها حتى يحصل الدواء، ومن أعظم العلاج كذلك أن يعرض الإنسان عن الوسواس إعراضا ويشغل فكره وقلبه عنه بما ينفع من تعلم علم نافع وعمل مثمر كعبادة أو خدمة اجتماعية أو نشاط خيري إضافة لعدم انفراد الإنسان بنفسه وحرصه على مصاحبة أهل الخير والاستقامة والبعد عن مجالسة أصحاب السوء، وقد ذكر ابن عبد السلام: أن الوسواس من الخواطر الشيطانية، ويؤيد صحة ذلك قول الله تعالى: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ * مَلِكِ النَّاسِ * إِلَهِ النَّاسِ * مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ * مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ {الناس: 1-6}.

وراجعي الفتوى رقم: 51601، والفتوى رقم: 33860، ففيهما بعض النصائح المساعدة على رد وساوس الشياطين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني