الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

امنعها من المنكر ولا تطلقها

السؤال

زوجتي جميلة واكتشفت أنها خانتني هاتفيا ولي منها ولد وأريد أن أطلقها ولكن لا أستطيع لجمالها ولرحمتي بها، حيث هي يتيمة الأم وصغيرة العمر ولحبي المبالغ لها؟ فما الحل؟.
وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت قد تيقنت من قيام زوجتك بمهاتفة الرجال الأجانب على وجه محرم، فلا شك أن ذلك منكر لا يجوز لك السكوت عنه، لكن لا يجب عليك طلاقها لذلك وإنما يجب عليك منعها من هذا المنكر وقطع الأسباب المؤدية إليه، ولا يجوز أن يمنعك من ذلك محبتك لزوجتك أو شفقتك عليها، فإن الرحمة الحقة أن يحفظ الرجل من يحبه من الوقوع في المحرمات، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ {التحريم:6}.

واعلم أن محبة الرجل لزوجته أمر محمود ولا يجوز أن يؤدي ذلك إلى محرم أو يمنع من واجب، والذي ننصحك به هو أن تمسك زوجتك، ولا تقصر في القوامة التي جعلها الله لك، وأن تتعاون مع زوجتك على طاعة الله وتسد عليها أبواب الفتن وتقطع عليها سبل الشيطان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني