الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية نطق النبي عليه الصلاة والسلام بلفظ التشهد في الصلاة

السؤال

ابني يسألني، ماذا كان يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في التشهد؟ فهل كان يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنني رسول الله، أو وأشهد أن محمداً رسول الله كما نقولها نحن؟.
حفظكم الله وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتشهد بذات الصفة التي علمها أصحابه وفيها ـ وأشهد أن محمداً رسول الله ـ وفي لفظ ـ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ـ وشهادته لنفسه بالرسالة صلى الله عليه وسلم تصريحاً باسمه الشريف دون الاكتفاء بضمير المتكلم ثابتة في نصوص السنة، كما في الحديث الذي رواه مسلم في صفة خطبته صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن الحمد لله نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، أما بعد.

فليس تشهده بذكر اسمه الشريف مما يستغرب، بل هو الأصل، وقد كان صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن وفيه ـ محمد رسول الله ـ ولم يكن يغيرها عن وضعها فيقول مثلاً أنا رسول الله، فلا شك إذاً في أنه كان يقول الأذكار الواردة في الصلاة على الصفة التي شرعها لأمته وبينها لهم، إذ الأصل أنه متعبد بما تعبدت به الأمة، إلا ما ثبتت خصوصيته به.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني