الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

1- ماهي شروط الولي ؟ فلقد عضل والدي زواجي وحسب الفتاوى تنتقل الولاية للأقرب بعده وهو أخي ولكنه عمره ستة عشر عاما فمتى يصبح قادرا على ولايتي علما أن جميع أهلي موافقون عدا والدي

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فشروط الولي ستة على القول الصحيح من أقوال العلماء وهي:
1-العقل.
2-البلوغ.
3-الحرية.
4-الذكورة.
5-اتحاد الدين: فلا ولاية لكافر على مسلمة، ولا لمسلم على كافرة.
6-الرشد: وهو هنا: (القدرة على معرفة الكفء ومصالح النكاح) وإذا عضل الولي الأقرب موليته فالراجح من أقوال الفقهاء أن الولاية تنتقل إلى الولي الأبعد، وهو الذي يلي العاضل، لأن الأقرب بعضله صار كالمعدوم، فتؤول الولاية إلى الذي يليه من الأولياء، أما السلطان فلا تنتقل إليه الولاية مع وجود الولي، للحديث الشريف: "السلطان ولي من لا ولي له" رواه الترمذي وحسنه، وصححه الألباني.
ولكن قطعاً للخصام والنزاع فإن الولاية تنتقل إلى الولي الأبعد -وهو هنا أخوك- عن طريق السلطان، وأخوك أهل للولاية لأنه بالغ، فإذا توفرت فيه بقية الشروط السابقة فليل أمرك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني