الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الرفق مع المسلمين الجدد من الحكمة في الدعوة إلى الله

السؤال

أنا مسلم متزوج ولي خمسة أولاد، أقيم في فرنسا جاءتني إحدى الفرنسيات ومعها مسلمتان لاعتناق الإسلام، فتوجهت بهن إلى المسجد لكي تعلن الأخت الفرنسية إسلامها أمام الناس، وذلك قبل صلاة العشاء بقليل، فلما دخلنا المسجد قام أحد أفراد مسؤولي المسجد فطردهن بحجة أنه ليس للفرنسية لباس شرعي لأنه ظهر شيء قليل من شعر رأسها وعنقها. السؤال: هل ما قام به هذا الرجل كان صوابا؟ وهل نحن ارتكبنا إثما فيما فعلنا؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت هذه الأخت قد أسلمت قبل دخولها المسجد، فقد كان عليكم أن توفروا لها حجاباً شرعياً يصح لها به أن تدخل المسجد لإشهار إسلامها، لأن للمسجد آداباً لا بد من التزامها لمن أراد دخوله، ومن أعظم ذلك الحجاب للنساء فهو واجب على المرأة أينما وجدت بحضرة أجنبي وهو في المسجد آكد. وانظر في ذلك الفتوى رقم: 48168.

أما قبل إسلامها فإنها لا تطالب بشيء من فروع الشريعة. وعلى كل حال، فقد كان على القائم على شؤون المسجد أن يترفق مع تلك الأخت حتى لا يكون سبباً في نفرتها من الإسلام، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمنا عائشة: عليك بالرفق، فإن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نُزع من شيء إلا شانه. رواه مسلم. وقال لبعض أصحابه يوماً معاتباً: إن منكم منفرين!. رواه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني