الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ددفع الضرر عن صاحبك بحيث لا يلحقك ضرر

السؤال

عندي في العمل ثلاثة أصحاب، وباختصار فإن اثنين منهم يغشون الثالث ويأخذون حقه، يقومون بعمليات بيع وشراء بدون علمه، والأمر تفاقم في الفترة الأخيرة وأنا لا أعرف ماذا أفعل؟ مع العلم أنني إن قلت لأحد يقول له لن يستطيع أن يشرح له الأمر بالضبط، فلا بد أن أقول له أنا بنفسي حتى يجد أدلة، وفي الوقت نفسه أخشى أن يعرف الآخران، لأنهم ذوو نفوذ، ولذلك لا أعرف ماذا أفعل؟ وهل حرام علي أن أصمت؟ وهل أنا شريك في الذنب؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك السكوت على ما يفعله هذان الشريكان بحق شريكيهما في الفترة السابقة، وعليك الآن إخبار الشريك الثالث بحقيقة الأمر ما لم تتحقق من لحوق ضرر بك من قبلهما، وعند تعذر إخباره بنفسك انتقل إلى إخباره بواسطة يتحقق من خلالها المقصود.

واعلم أن سكوتك على هذا المنكر الذي اطلعت عليه ويمكنك تغييره لا يجوز إلا في حالة خشية الضرر في نفسك ومالك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني