الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رذاذ البول إذا أصاب الثوب أو البدن

السؤال

أنا أوسوس كثيرا في أمور الطهارة، وخاصة في الاستنجاء، وقد قرأت في فتوى بأن الشيخ ابن تيمية رحمه الله قد قال بعدم وجوب استخدام الماء في حال انتشرت النجاسة عن محلها، وإنما يمكن الاستجمار بالحجر أو ما شابه. أنا كلما تبولت أشعر برذاذ البول يصيبني ويصعب الاحتراز منه، فهل يكون علي إثم إن أخذت بقول ابن تيمية حيث إني أجد مشقة كبيرة في الاستنجاء وأكره دخول الحمام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالوسوسة داء عضال متى تسلط على العبد أفسد عليه دينه ودنياه، والذي ننصحك به هو ما ننصح به كل من ابتلي بهذا الداء وهو الإعراض عن الوساوس وعدم الالتفات إليها وألا تعيرها أي اهتمام، وانظري الفتوى رقم: 51601، وما دام شعورك بتطاير رذاذ البول لا يعدو أن يكون وسوسة -كما هو الظاهر- فلا تلتفتي إليه بل أعرضي عنه وامضي في عبادتك غير مكترثة بهذا الوهم، حتى يحصل لك اليقين التام الذي تستطيعين أن تحلفي عليه بأنه قد أصابك شيء من النجاسة.

واعلمي أن استرسالك مع الوساوس هو سبب ما تشعرين به من العناء، فلو استجبت لنصح الناصحين وأعرضت عن الوساوس فإن الله تعالى سيذهب عنك هذا الهم وتلك المعاناة، وما نسب إلى شيخ الإسلام من أنه يجوز الاستجمار وإن جاوزت النجاسة المحل المعتاد صحيح النسبة إليه، ولكن ما تذكره السائلة ليس هو المقصود بكلام العلماء في تعدي الخارج محله المعتاد.

وعليه، فمتى تيقنت أن الرذاذ أصابك فينبغي عليك تطهير ما أصاب من بدنك أو ثوبك وراجعي الفتوى رقم: 130595.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني