الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المرور بين يدي المصلي في الحرم

السؤال

1-ماحكم مرور المرأة الحائض من بين يدي المصلي في الحرم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن المرور بين يدي المصلي محرم في الأصل، وراجع لذلك الفتوى:
10700 رقم إلا أن العلماء استثنوا من ذلك المطاف فقالوا: لا بأس أن يمر الناس فيه بين يدي المصلي للحاجة والمشقة، ودليلهم على ذلك هو حديث المطلب أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حيال الحجر والناس يمرون بين يديه. رواه الخلال، ورواه أيضاً أحمد وأبو داود وابن ماجه والنسائي.
وفي المغني لابن قدامة أن ابن أبي عمار قال: رأيت ابن الزبير جاء يصلي والطواف بينه وبين القبلة تمر المرأة بين يديه فينتظرها حتى تمر، ثم يضع جبهته في موضع قدمها. رواه حنبل في المناسك.
وقال المعتمر: قلت لطاووس: الرجل يصلي بمكة يمر بين يديه الرجل والمرأة فقال: (أولا يرى الناس بعضهم بعضاً، وإذا هو يرى أن لهذا البلد حالاً ليس لغيره من البلدان، وذلك لأن الناس يكثرون بمكة لأجل قضاء نسكهم ويزدحمون فيها.) انتهى
وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع فتاواه أن هذا من خصائص مكة، وكذلك الطحاوي في مشكل الآثار، وللخرشي في شرح مختصر خليل وغيرهم.
ومما سبق يتبين لنا أنه يستوي في ذلك الرجل والمرأة، ولكن إذا كانت المرأة حائضاً فلا يجوز لها المكث في المسجد الحرام وغيره من المساجد وراجع الفتوى رقم: 2245
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني