الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكم على شيء بالنجاسة بمجرد الشك مما لا ينبغي

السؤال

أنا وأختي نشترك في نفس الحمام، وأنا إنسانة شديدة الشك في الطهارة، وفي كثير من الأحيان أخشى أن تكون أختي قد وصلت لها نجاسة بأن تكون مثلا مشت عليها في الحمام أو جلست على كرسي الحمام ووصل لها شيء، وأنا مجرد شاكة. فهل علي أن أقول لها أن تطهر ملابسها وبدنها؟ أنا أخشى أن أجر أختي معي في وساوسي ولكنني أخشى أن تكون على غير طهارة. فما العمل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك أيتها الأخت الكريمة أن تعرضي عن هذه الوساوس فلا تلتفتي إلى شيء منها، واعلمي أن الاسترسال مع الوسواس من أخطر الأمراض التي تفتك بالعبد وتفسد عليه دينه ودنياه، ولو استلمت لها فإنها لن تتوقف عند حد الشك في أمر النجاسة فحسب. فعليك أن تقطعي دابر هذه الوساوس وألا تحكمي على شيء بالنجاسة بمجرد الشك بل الأصل في الأشياء كلها هو الطهارة حتى يتيقن أنه قد أصابتها نجاسة. وانظري الفتوى رقم: 125163، وانظري للفائدة الفتوى رقم: 51601،

وعليه؛ فلا تطلبي من أختك تطهير شيء من بدنها أو ثيابها لمجرد الشك والوسوسة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني