الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نبذة عن الشيخ الحليمي

السؤال

سؤالي: من هوالشيخ: الحليمي؟ قرأت في فتاوى كثيرة لكم، قال الحليمي.
وشكراً لكم، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحليمي المذكور هو: أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد الحليمي الفقيه القاضي الشافعي الجرجاني ولد بجرجان في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وحمل إلى بخارى وكتب بها الحديث وتفقه وصار إماماً معظماً وتوفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعمائة، قال عنه ابن العماد الحنبلي في شذرات الذهب في أخبار من ذهب: أبو عبد الله الحليمي الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم البخاري الفقيه الشافعي صاحب التصانيف أخذ عن أبي بكر القفال، وهو صاحب وجه في المذهب، قال ابن قاضي شهبة: قال الحاكم: أوحد الشافعيين بما وراء النهر وأنظرهم وآدبهم بعد أستاذيه ـ أبي بكر القفال والأودني ـ وكان متفنناً فاضلاً له مصنفات مفيدة نقل منها الحافظ أبو بكر البيهقي كثيراً وقال في النهاية: كان الحليمي رجلاً عظيم القدر لا يحيط بكنه علمه الأغواص ومن تصانيفه: شعب الإيمان كتاب جليل في نحو ثلاث مجلدات، وآيات الساعة، وأحوال القيامة فيه معان غريبة لا توجد في غيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني