الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يفسد الصوم إذا استمنى ولم ينزل

السؤال

ما حكم من غلبته شهوته وهو بين النوم واليقظة، فبدأ بممارسة العادة السرية وهو في تلك الحالة، وبعد الاستيقاظ بقليل (أقل من 30 ثانية) كف عن هذا الفعل ولم يخرج منه أي سائل لا مني ولا مذي ولا غيره، علما أن هذا كان صبيحة يوم من أيام رمضان، فهل يقضي ذلك اليوم ويتوضأ الوضوء الأكبر، للملاحظة هذا الشخص تائب جديد من هذه العادة؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يعين هذا الشخص على التوبة النصوح، ثم إن كان ما حصل منه قد وقع حال النوم وغياب العقل فلا شيء عليه، وأما إن كان أقدم على الاستمناء حال اليقظة وحضور العقل فعليه أن يجدد التوبة إلى الله تعالى، وألا يقدم على هذا الفعل مرة أخرى. ولا يجب عليه الغسل إذا لم يخرج منه المني، فإن الغسل إنما يجب لرؤية المني، لحديث: الماء من الماء. أخرجه مسلم.

وكذلك صومه لا يفسد بمجرد الاستمناء ما لم يترتب عليه خروج المني، قال ابن قدامة: ولو استمنى بيده فقد فعل محرماً ولا يفسد صومه به إلا أن ينزل فإن أنزل فسد صومه، لأنه في معنى القبلة في إثارة الشهوة. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني