الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجزئ ترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير

السؤال

إذا جلست للتشهد في صلاة تحية المسجد، وفي لحظتها بدأ المؤذن لإقامة الصلاة، هل يكفي الاكتفاء بذكر الصلاة الإبراهيمية كي أدخل في الصلاة مع تكبيرة الإحرام للإمام؟ أم الاكتفاء فقط بالجزء الأول من البداية لغاية ذكر الشهادتين؟ أم تقال بالكامل لكونها ركنا في الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ركن في الصلاة في التشهد الأخير على الراجح من كلام أهل العلم. وانظر لبيان مذاهب العلماء في هذه المسألة الفتوى رقم: 131815.

ثم إن المجزئ فيها هو قول المصلي: اللهم صل على محمد. وما زاد على ذلك من تتمة الصلاة الإبراهيمية فهو سنة كما أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 136186.

وبناء على ذلك، فإن الصلاة إذا أقيمت والمصلي مشتغل بالنافلة، وكان في التشهد الأخير، فليس له أن يترك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لما قدمنا من أنها ركن على الراجح، وإن خشي أن تفوته تكبيرة الإحرام مع الإمام، فإن اقتصر على قول: اللهم صل على محمد. ولم يتم الصلاة الإبراهيمية، ثم سلم ليلحق بالإمام من أول الصلاة، كان ذلك حسنا، فإنه يكون بذلك قد جمع بين المصلحتين إتمام صلاته وإدارك تكبيرة الإحرام مع الإمام.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني