الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استئجار مكان للصلاة فيه هل يأخذ حكم المسجد

السؤال

نحن نعيش في مدينة في إيطاليا منذ:10 سنوات استأجرنا مكانا أسفل مبنى يتسع لـ 600 مصلّ تقريبا ـ في الحوش التابع له ـ وله إمام راتب ومجلس إدارة مكون من 6 أو 7 أعضاء دائمين، ومنذ ذلك الحين ونحن نصلي فيه الصلوات الخمس بأذان وإقامة وتراويح في كل رمضان ونعقد فيه الدروس يومين في الأسبوع إلى الآن، فهل هذا المكان بهذا الوصف يعتبر مسجداَ، فتكون له كل أحكام المسجد ـ من تحية المسجد وغيرها؟ أم يعتبر مصلى ولا تكون له أحكام المسجد؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد جاء في الموسوعة الفقهية: المسجد في اللغة: بيت الصّلاة, وموضع السجود من بدن الإنسان، والجمع مساجد.

وفي الاصطلاح: عرّف بتعريفات كثيرة منها: أنّها البيوت المبنيّة للصّلاة فيها للّه، فهي خالصة له سبحانه ولعبادته، وكل موضع يمكن أن يعبد اللّه فيه ويسجد له, لقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ـ وخصّصه العرف بالمكان المهيّأ للصّلوات الخمس. اهـ.

وقد سبق لنا أن بينا في الفتوى رقم:3752، جواز استئجار مكان لجعله مسجدا يصلى فيه، وهل يأخذ حكم المسجد من حيث صحة الاعتكاف فيه وحرمة دخول الحائض ونحو ذلك أم لا؟ فعلى قول المالكية واختيار شيخ الإسلام فإنكم إذا أوقفتم هذا المكان على كونه مسجدا صح الوقف ويصير مسجدا لتوافر شرط الوقف ويأخذ أحكام المسجد, وعلى قول الجمهور، فإن المكان الذي استأجرتموه للصلاة لا يأخذ حكم المسجد، لأنه ليس وقفا ولا يمكن وقفه ما لم تملكوه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني