الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سجود الملائكة لآدم وامتناع إبليس حقيقة واقعة

السؤال

قال بعض المفسرين المعاصرين: إن سجود الملائكة لآدم وامتناع إبليس من ذلك ووسوسته هو حكاية لعصيان إبليس وخروجه على الأمر، فهو من باب تصوير المعنى، فهل هذا القول صحيح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا غير صحيح، فقد أعلم الله -سبحانه وتعالى- الملائكة قبل خلق آدم عليه السلام بأنه سيخلق بشراً من صلصال من حمإ مسنون، وتقدم إليهم بالأمر متى فرغ من خلقه وتسويته فليسجدوا له إكراماً وإعظاماً وامتثالاً لأمر الله -عز وجل-، فامتثل الملائكة كلهم ذلك إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين.

وقد وردت هذه القصة في سورة البقرة والأعراف والحجر والإسراء والكهف وص، ولم يخبرنا الله تعالى أن أحداً غير إبليس امتنع من السجود، وأكد الله الخبر بسجود جميع الملائكة، فقال: فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ* إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ {ص:73}، وقال الله تعالى: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ {البقرة:34}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني