الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذكر بالصيغة الكاملة هو الأفضل

السؤال

حديث الرسول عليه الصلاة والسلام في فضل قول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم: هل تقال هاتان الكلمتان مجتمعتان: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم؟ وما حكم قولهما منفصلتين كل كلمة على حدة ـ أي يقول سبحان الله العظيم ـ فقط؟ وهل يدخل في فضل هذا الحديث؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحديث المشار إليه جاء في الصحيحين وغيرهما مرفوعاً بلفظ: كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.

كما وردت هاتان الكلمتان في أحاديث صحيحة بتقديم سبحان الله العظيم وتأخير سبحان الله وبحمده.

كما وردت بالاقتصار على سبحان الله وبحمده في حديث: من قال سبحان الله وبحمد غرست له نخلة في الجنة. رواه ابن حبان في صحيحه وغيره.

كما وردت بالاقتصار على سبحان الله العظيم في حديث: من قال سبحان الله العظيم غرست له شجرة في الجنة. رواه النسائي وغيره.

وعلى ذلك، فالأمر واسع، ولا يلزم ترتيبهما، أو الذكر بهما معاً، فيمكن أن تذكر بإحداهما، أو بهما معاً ـ وهو الأكمل ـ كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 130600.

وللمزيد من الفائدة انظر الفتويين رقم: 60185، ورقم: 55701.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني