الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تتعين إزالة المنكر على القادر عليه

السؤال

يوجد لدينا ما يسمى بالدش، ولا أحد يعرف كلمة السر ويعرف تشفير القنوات إلا أنا، قمت بتشفير القنوات غير الجيدة، ولكن بقيت بعض القنوات العربية تأتي ببعض المسلسلات والبرامج، وأهل البيت يريدونها. هل أنا ملزمة بتشفيرها؟ وهل أنا آثمة بتركها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا لم يكن غيرك يقدر على منع القنوات التي تعرض ما يشتمل على المحرمات، فإنّه يجب عليك منعها إذا لم يترتب عليه مفسدة أكبر، فعن أبي سعيد رضي الله عنه أنّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قال : « مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ ».

قال النووي: ".. ثم إنه قد يتعين كما إذا كان في موضع لا يعلم به إلا هو أو لا يتمكن من إزالته إلا هو .. " شرح النووي على مسلم، وانظري مراتب تغيير المنكر في الفتوى رقم: 22063.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني